تركيا عن شروط النظام السوري للتطبيع: لا يريد السلام

وزير الدفاع التركي يشار غولر (ODAVT)

camera iconوزير الدفاع التركي يشار غولر (ODAVT)

tag icon ع ع ع

أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الشروط الدستورية والانتخابية لتركيا فيما يتعلق بالتطبيع مع النظام السوري.

وقال غولر، الأربعاء 14 من آب، إن “الإدارة السورية” (في إشارة إلى النظام) تتصرف وكأنها لا تريد فترة من السلام، مؤكدًا ضرورة تبني دستور شامل.

الوزير التركي أكد أن تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود.

وأوضح أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يبذل جهودًا لخلق بيئة سلام في المنطقة، وقال، “يمكننا أن نبدأ محادثات سلام مع النظام السوري، لدينا شروط لبدء هذه المحادثات، النظام السوري يقول إذا أخبرونا بموعد الانسحاب سنلتقي، وهذا هول الحال”.

وتابع، “نحن نتصور الأمر على أنه (لا أريد العودة إلى السلام)”، وأضاف الوزير موجهًا الحديث للنظام، “أجرِ انتخابات حرة، واعقد انتخابات حرة، ومن يصل إلى السلطة نتيجة لذلك، نقول نحن مستعدون للعمل معه”، وفق ما نقتله وسائل إعلام تركية، منها “ODATV“.

وفي 12 من آب، تحدث وزير الدفاع التركي عن شرط الانسحاب من الأراضي السورية الذي يتبناه النظام، وأوضح أنه لا يمكن لتركيا مناقشة تنسيق الانسحاب إلا بعد اعتماد الدستور الجديد في سوريا وإجراء الانتخابات وتأمين الحدود.

دستور جديد وانتخابات.. تركيا تؤكد شروطها للانسحاب من سوريا

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، جدد الجمعة تأكيد بلاده على تأييد تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام وتطوير عملية التفاوض والتحضير لاجتماع أردوغان والأسد.

وأضاف، “نحن نؤيد عملية تطبيع العلاقات الحكومية بين تركيا وسوريا على أساس الاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة”.

وتابع بوغدانوف، “لقد وقفنا عند أصول بداية هذه العملية. نحن مع مواصلة هذه العملية وندعو لاكتسابها الزخم الضروري، سيكون من الجيد جدًا أن يجتمع رئيسا الدولتين، أعتقد أن التحضير الجاد لمثل هذا الاجتماع مطلوب”، وفق ما نقلته قناة “RT” الروسية.

منذ بداية مسار التقارب الأول (بدأ رسميًا في 28 من كانون الأول 2022، وجرى إعلان انهياره في كانون الثاني الماضي)، طرح النظام السوري شروطًا وصفها الأسد بـ”الثوابت” في آذار 2023، وتتجلى بالانسحاب التركي من الأراضي السورية، للوصول إلى نتيجة تفرزها المفاوضات بين الطرفين.

شروط النظام قوبلت بشروط من أنقرة، وجاءت أول مرة في صحيفة “يني شفق” في 26 من حزيران 2023، أي بعد آخر لقاءات ذلك المسار بأيام.

وقالت الصحيفة حينها، إن هناك أربعة شروط تركية لتطبيع العلاقات مع دمشق، تتمثل بالتوصل إلى تعديل دستوري، وانتخابات نزيهة في سوريا، وعودة مشرّفة وآمنة للاجئين السوريين، والتعاون في مسألة مكافحة “الإرهاب”، وتحديدًا فيما يتعلق بـ”العمال الكردستاني” (ترى أنقرة أن “قوات سوريا الديمقراطية” تشكل امتداده الأيديولوجي والعسكري في شمال شرقي سوريا).

وبعد اندفاع تركي رسمي بالتصريحات وصل إلى تلويح أردوغان بلقاء قريب مع الأسد، وانفتاح الأسد بالتصريحات على أنقرة، عاود  النظام التمسك مجددًا بشرط الانسحاب التركي من الأراضي السورية لإنجاح مسار التقارب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة