قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن القوات الإيرانية بما في ذلك “الحرس الثوري الإيراني” والمجموعات المدعومة من قبلها تهدد الأمن الإقليمي.
وأضاف المسؤول، خلال إجابته على أسئلة لعنب بلدي حول موقف واشنطن من تحركات مجموعات تتهم بتلقي الدعم من إيراني في دير الزور، أن طهران تلعب دورًا “مزعزعًا للاستقرار” في سوريا على وجه الخصوص.
“القوات الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي والقوات الأخرى بالوكالة تحت قيادة إيران، تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين”، أضاف المسؤول في 14 من آب.
واعتبر أن نشاط هذه القوى “يهدد احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع”، في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي، في 13 من آب الحالي، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بات رايدر، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين حول إمكانية دعم “قسد” ضد النظام، إن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تركز على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل دائم.
وأضاف، “قسد شريك جيد وأساسي في هذه المعركة، وهذا لا يزال يشكل الأساس لعلاقتنا وتعاوننا”.
رايدر اعتبر أنه نظرًا إلى حقيقة أن جزءًا كبيرًا من سوريا يُعتبر غير خاضع للحكم لسنوات عديدة، تمكنت جماعات مثل تنظيم “الدولة” من التحريض، وهو ما لا يزال يشكل تحديًا، مشددًا على أن الوجود الأمريكي في سوريا ينصب على الهزيمة الدائمة للتنظيم.
أمس الأربعاء، قال مسؤول في “البنتاجون” لعنب بلدي، إن بلاده تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري شرقي محافظة دير الزور بين شريكتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة و”قوات عشائر” تتهم بتلقي الدعم من إيران والنظام السوري من جهة أخرى.
وأضاف المسؤول أن بلاده قلقة من التأثير الذي قد يخلفه هذا التصعيد على السكان المدنيين ومدى فعالية هذه الحوادث في الجهود الجارية لهزيمة تنظيم “الدولة”.
ومنذ 7 من آب الحالي، اندلعت اشتباكات بين “قسد” ومجموعات ذات طابع عشائري، يقودها إبراهيم الهفل، وهو شخصية عشائرية تتهم بالتبعية للنظام وإيران، مدعومة بقوات من “الدفاع الوطني” و”لواء الباقر” المدعوم إيرانيًا شرقي دير الزور، وبغطاء مدفعي من قوات النظام السوري المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وفي 10 من أيار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنها تراقب مساعي إيران لتدريب مقاتلين ومجموعات في سبيل توسيع نفوذها بمناطق سيطرة “قسد” المدعومة أمريكيًا شمال شرقي سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي للسكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، قال إن الطريقة التي تدير فيها إيران أعمالها هي تدريب المجموعات الوكيلة والتأثير عليها في إطار سياستها الخارجية الهادفة لطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
وأضاف أن هدف طهران من إزاحة واشنطن من المنطقة هو إتاحة المجال لتنفيذ ما ترغب به إيران في المنطقة “دون رادع”، وأن مساعي إيران هذه هي مسار تواصل الولايات المتحدة مراقبته.
وجاء حديث رايدر حينها إجابة عن سؤال طرحه صحفي خلال المؤتمر حول سعي إيران لتوسيع نفوذها، من خلال الاستعانة بالعشائر المحلية، لتأسيس بعض الجماعات الوكيلة لها.