قوات الأسد تدخل تدمر بغطاء جوي روسي “كثيف”

  • 2016/03/27
  • 4:27 ص

عنب بلدي – خاص

عادت مدينة تدمر إلى الواجهة مع محاولة قوات الأسد، المدعومة بميليشيات محلية وأجنبية، استعادة السيطرة عليها من يد تنظيم “الدولة”، وذلك في إطار عمليات عسكرية دخلت أحياءها بغطاء جوي روسي.

المعارك في محيط تدمر استمرت منذ التاسع من آذار الجاري، وتمكنت قوات الأسد من دخولها، السبت 26 آذار، مسيطرةً على حي المتقاعدين ودوار الزراعة.

وقال ناصر الثائر، عضو تنسيقية المدينة، إن قوات الأسد والميليشيات الأجنبية الداعمة باتت تسيطر فعليًا على 25% من المدينة، في ظل استمرار القصف العنيف والعمليات العسكرية في باقي أجزائها.

وأوضح الثائر، لعنب بلدي، أن تنظيم “الدولة” انسحب من حي الجمعية الغربية ومشفى المدينة ظهر السبت، سبقه انسحاب مماثل من حي المتقاعدين السكني على المحور الغربي.

ومن شأن استعادة قوات الأسد السيطرة على المدينة أن تفتح خطوطًا أمامها باتجاه الشرق، حيث يسيطر التنظيم على معظم أنحاء محافظتي دير الزور والرقة.

وكان تنظيم “الدولة” سيطر على تدمر في أيار العام الماضي، بعد أيام من سيطرته على مدينة السخنة المجاورة في ريف حمص الشرقي، غداة معارك انسحب خلالها النظام السوري، وسط اتهامات بتسليم المنطقة وترك مقاتليه يواجهون مصيرهم أمام ضربات التنظيم.

وفجرّ مقاتلو التنظيم في آب الماضي معبدي بل وبعل شمين الأثريين، ووصفت الأمم المتحدة تدميرهما بأنه “جريمة حرب”، كما فجروا قوس النصر الشهير في المدينة.

أحصت عنب بلدي مقتل ما يقارب 100 عنصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة خلال معارك مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، الهادفة إلى انتزاعها من تنظيم “الدولة”.

واعتمدت عنب بلدي على الصفحات الموالية في كل من طرطوس واللاذقية وحمص وحماة، وتبين أن معظم القتلى من الطائفة العلوية التي ينتمي لها رأس النظام، بشار الأسد.

وتضم القائمة تسعة ضباط، أرفعهم اللواء شعبان رضوان العوجا من محافظة حمص، إلى جانب رتب مختلفة، وما تبقى جميعهم مجندون في الجيش النظامي (القوات الخاصة)، أو الميليشيات المختلفة (مغاوير البحر، صقور الصحراء).

معظم القتلى ينحدرون من طرطوس، وعددهم نحو 50 قتيلًا، الأمر الذي بدا منطقيًا نظرًا لاعتماد النظام الكبير على عنصر الشباب من طائفته في هذه المحافظة.

وتقاسمت محافظات حمص وحماة واللاذقية وحلب باقي القتلى، في إحصائيات غير دقيقة، نظرًا لاستمرار المعارك على أشدها في محيط المدينة وعدم إصدار النظام حصيلة رسمية.

وبدأت قوات الأسد مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية معركة السيطرة على تدمر، منتصف آذار الجاري، مستفيدة من الغطاء الجوي الروسي المساند لها في العمليات.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة