أعلنت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) اليوم، الأربعاء 14 من آب، أنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، المقرر عقدها غدًا الخميس في قطر.
وقال المسؤول في “حماس” سامي أبو زهري لوكالة “رويترز“، إن “الذهاب إلى مفاوضات جديدة يتيح لإسرائيل فرض شروط جديدة، واستخدام متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر”.
وأضاف أبو زهري أن “حماس” ملتزمة بالمقترح الذي قُدم لها في 2 من تموز الماضي، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي ومقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لافتًا إلى أن الحركة مستعدة للبدء فورًا في مناقشة آلية تنفيذه.
وذكرت وكالة “رويترز” أن عدم حضور “حماس” للمفاوضات في قطر، سيبدد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
بدوره، قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، سيشارك على رأس الفريق الأمريكي بالجولة الأخيرة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، حول اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح الموقع أنه سيشارك في الاجتماع أيضًا رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ورئيسا “الموساد” والمخابرات المصرية.
وقبل أيام، وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة، بناء على طلب دول الوساطة (الولايات المتحدة ومصر وقطر)، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وكان ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار قالوا لوكالة “رويترز“، الثلاثاء 13 من آب، إن التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قد يؤجل الرد الإيراني على إسرائيل.
وقال مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده وحلفاءها مثل “حزب الله”، سيشنون هجومًا مباشرًا إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت طهران بأن تل أبيب تماطل في المفاوضات، المقرر أن تبدأ الخميس 15 من آب في قطر.
ويتكون مقترح وقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، تتضمن الأولى وقف إطلاق النار لستة أسابيع، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من غزة ويتم تبادل الرهائن، بمن في ذلك النساء وكبار السن، بمئات الأسرى الفلسطينيين.
في المرحلة الثانية تتفاوض “حماس” وإسرائيل على شروط الوقف الدائم لما وصفها بـ”الأعمال العدائية”، ليستمر وقف إطلاق النار طيلة المفاوضات، والمرحلة الثالثة من المقترح تشمل وضع خطة لإعادة إعمار غزة.