أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أن العام الدراسي الجديد في مناطق سيطرتها سيبدأ في 1 من أيلول المقبل.
وقالت الرئاسة المشتركة في “هيئة التربية والتعليم” في تعميم لها نشرته اليوم، الأربعاء 14 من آب، إن الفصل الدراسي الأول سيبدأ في 1 من أيلول المقبل، وينتهي في 2 من كانون الثاني 2025.
أما الفصل الدراسي الثاني فسيبدأ في 12 من كانون الثاني 2025، وينتهي في 15 من أيار 2025، في حين ستكون عطلة منتصف العام بين 3 و11 من كانون الثاني 2025.
وكانت “الإدارة الذاتية” دعت، في منتصف تموز الماضي، إلى تأمين الكتب المدرسية والسجلات الصفية والإدارية للمدارس قبل بداية العام الدراسي، وتوحيد اللباس المدرسي، وتفعيل مجلس أولياء الأمور.
يأتي إعلان “الإدارة الذاتية” عن موعد بدء العام الدراسي في الوقت الذي تشهد فيه مناطق سيطرتها معارك مع قوات النظام والقوات الرديفة لها، ما أثار مخاوف الأهالي حول تأثير تلك المعارك على افتتاح المدارس في موعدها.
ويشهد الواقع التعليمي في مناطق “الإدارة الذاتية” انتقادات مستمرة من قبل الأهالي والمعلمين، حول جودة التعليم والمناهج المقررة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وذكر موقع “نورث برس“، أن المستوى التعليمي تدنى لنسبة كبيرة في مدارس “الإدارة الذاتية”، بسبب عدم إخضاع الكادر التدريسي لفحوصات واختبارات تخوله البدء بالعملية التربوية والتعليمية، وإعطاء دروس للطلاب.
واعترف الرئيس المشترك لـ”هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة”، مصطفى فرحان، أنه نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة، لا شك بأن مستوى التعليم “ليس بالمستوى المطلوب”.
وأوضح فرحان لـ”نورث برس”، أن الحرب والدمار والهجرة والقصف شبه اليومي للمناطق، أثر بشكل سلبي على مستوى التعليم في مناطق شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى تعطيل قسم كبير من المدارس.
وبلغ عدد الطلاب في مناطق “الإدارة الذاتية” بجميع المراحل التعليمية في العام الدراسي الماضي، 202241 طالبًا وطالبة، وفق ما أفادت به مسؤولة الشؤون الادارية لهيئة التربية بمقاطعة الجزيرة، نهال يوسف لـ”نورث برس”.
العدد توزع على 170975 طالبًا في المرحلة الابتدائية، و22242 في المرحلة الإعدادية، و7479 في المرحلة الثانوية، يدرسون المناهج التي تعتمدها “الإدارة الذاتية”، والتي يرفض النظام السوري الاعتراف بها.
وسبق أن أعلنت “الإدارة الذاتية” عن حظر تدريس مناهج النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.