المشروع لا يصل إلى الجبهات
المجلس المحلي مستمر بإزالة الردم في الغوطة الشرقية
هيثم بكار – الغوطة الشرقية
انعكست ظلال الهدنة على كافة مجالات الحياة اليومية في الغوطة الشرقية، فباشر المجلس المحلي في مدينة دوما، بتنفيذ مشروع إزالة الردم، من خلال تنظيف الطرقات من ركام المباني المدمرة جراء القصف، وفتحها تسهيلًا لمرور الأهالي.
مدير المشروع، المهندس أمين هارون، أوضح لعنب بلدي أن المشروع يأتي بالتنسيق مع مديرية الدفاع المدني، ويهدف لفتح الشوارع وتنظيفها، لافتًا إلى استمرار أعمال المجلس في هذا المجال، منذ تحرير مدينة دوما.
وأطلق المشروع مؤخرًا “للاستفادة من الهدوء والظروف المناسبة للعمل”، وفق هاورن، وينطلق من خلال الطلبات التي يتسلمها ديوان المجلس من الأهالي ولجان الأحياء، إضافة إلى التقارير التي تصل عن طريق مراقبين يتبعون للمجلس، يحددون مناطق وجود الأنقاض.
هاورن أوضح أن كمية الردم المزال منذ مطلع آذار الجاري وحتى 17 من الشهر ذاته، وصل إلى ما يزيد عن خمسة آلاف متر مكعب، أزيلت من قرابة 67 موقعًا، مشيرًا إلى أن الركام ينقل إلى مكب أعد خصيصًا خارج المدينة، عبر آليات المجلس.
وهيأ المجلس للمشروع ست آليات للنقل، إضافة إلى 17 مهندسًا وفنيًا ومساعدين، إضافة إلى نحو 70 عامل نظافة، مهمتهم تنظيف مكان إزالة الردم، بينما يستمر المشروع حتى إزالة جميع الركام في المدينة، بحسب القائمين عليه.
المشروع لا يصل إلى الجبهات
المدير التنفيذي للمشروع، توفيق قشوع، أقر بصعوبة وصول آليات المجلس إلى الأماكن السكنية القريبة من خط الجبهة، مشيرًا في حديثه لعنب بلدي أن العمل فيها يكون بشكل يدوي، وغالبًا قبل طلوع الفجر وبعد غياب الشمس، “وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا إضافيين”.
اعتبر وائل عصام، أن قرب حيه في مدينة دوما من خط الجبهة، واستهدافه بشكل مستمر، يعيق وصول المجلس إليه، موضحًا أن الأهالي يزيلون الردم بأنفسهم قدر المستطاع، “فلا يمكن جلب آليات لأن الحي مكشوف على الجبهة”.
أما البائع المتجول في المدينة، محمد الساعور، فأوضح لعنب بلدي، أنه يرى آليات المجلس بشكل دائم ترحل الردم، لافتًا “بحكم طبيعة عملي ألحظ الفرق كل فترة”.
بينما عبّر سامر عبد الله، وهو موظف من دوما، عن شكره للمجلس، مشيرًا إلى أن قذيفة صاروخية دمرت منزله، ما أدى إلى تراكم الأنقاض في شارع فرعي داخل حيه، إلا أن كوادر المشروع فتحوا الطريق ونظفوا الشارع”.
تأسس المجلس المحلي في مدينة دوما، في أيلول 2012، بعد التوافق بين أهالي المدينة، واستمر بالعمل حتى تشرين الأول من عام 2013، ثم انتخب بعدها 25 عضوًا جديدًا، بينما لقي بعض كوادره حتفهم وأصيب آخرون خلال تأديتهم العمل وتضررت بعض الآليات، نتيجة القصف على المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :