قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن بطاقات “الحماية المؤقتة” (الكملك) للاجئين السوريين ستتغير، مشيرًا إلى أن البطاقات الجديدة ستكون “مزودة بشريحة”.
وأضاف الوزير اليوم، الأربعاء 14 من آب، أن طباعة البطاقات الجديدة بدأت، ولن يكون من الممكن تزويرها.
الوزير بيّن أن تركيا أوقفت الهجرة من مصدرها بفضل “المناطق الآمنة” التي جرى إنشاؤها بعد العمليات في شمالي سوريا، مشيرًا في الوقت نفسه إلى مسألة تحديث البيانات بالنسبة للسوريين، فعناوين 731 ألفًا و146 سوريًا من ثلاثة ملايين و103 آلاف و606 سوريين لم تكن محدثة مؤخرًا.
وأوضح الوزير أنه بعد مهلة الـ90 يومًا التي قدمتها السلطات التركية لتحديث البيانات، وإرسال رسائل باللغتين العربية والتركية، فإن 203 آلاف و978 سوريًا حدّثوا عناوينهم، وهناك 130 ألفًا و430 سوريًا حجزوا موعدًا، بينما هناك 396 ألفًا و738 سوريًا لم يقوموا بأي إجراء.
الوزير أشار إلى بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) التي تشير إلى أن 996 ألف سوري عبروا إلى أوروبا عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط، وغرب البلقان، خلال السنوات الخمس الماضية، لافتًا إلى أن بعض السوريين الذين لم يحدّثوا عناوينهم قد يكونون من الذين عبروا إلى أوروبا، وتابع، “نحن نجري تحقيقات في العناوين، نحسب واحدًا تلو الآخر”، لافتًا في الوقت نفسه إلى إنه لم يتم تسجيل أي سوريين جدد منذ حزيران 2022.
في السياق نفسه، أشار الوزير التركي إلى توقيع بروتوكول ببن مديرية إدارة الهجرة واتحاد كتاب العدل بشأن الطلبات المقدمة من الأجانب الذين يرغبون في الإقامة بتركيا بموجب تصريح إقامة، مشيرًا إلى أنه يمكن للأجانب التقدم بطلب للحصول على تصريح الإقامة من خلال كتاب العدل دون الوقوف في طوابير أمام سلطات الهجرة.
كما يمكن للطلاب الدوليين التقدم بطلب الحصول على الإقامة من خلال شؤون الطلاب بالجامعات دون الذهاب إلى مديريات الهجرة.
ويجري حاليًا العمل على مشروع سيجري تنفيذه خلال الفترة المقبلة، ويتمثل بأخذ بصمات الأصابع عند دخول تركيا، كما هو الحال في الولايات المتحدة وبريطانيا.
700 ألف سوري بلا عنوان في تركيا.. الداخلية تدعو لتحديث البيانات
وفي 5 من آب الحالي، قال وزير الداخلية التركي، إن 729 ألفًا من أصل ثلاثة ملايين و103 آلاف سوري مقيمين في تركيا، ليس لديهم عنوان.
وأضاف الوزير خلال كلمة في برنامج “التثقيف في مجال حقوق الإنسان” الذي عقد بمقر حزب “العدالة والتنمية”، أن السوريين الذين لا يحدثون عنوانهم خلال خمسة أشهر لن يتمكنوا من الاستفادة من الخدمات العامة، كالمدارس والصحة.
وبحسب يرلي كايا، فإن عدد المهاجرين في تركيا يبلغ أربعة ملايين و437 ألفًا، منهم السوريون الخاضعون لنظام “الحماية المؤقتة”، بالإضافة إلى مليون و109 آلاف شخص يحملون تصريح إقامة، و224 ألفًا تحت الحماية الدولية.