قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق، قيس رمضان، إنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل سيجري بدء تطبيق الآلية الجديدة لتزويد مركبات النقل العام (سرافيس، باصات، بولمانات) بمادة المازوت عبر نظام الرسائل.
ووفق تصريح رمضان لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأربعاء 14 من آب، سيحدد صاحب المركبة العامة محطة المحروقات التي سيشتري منها المازوت عبر تطبيق “وين”.
ويمكن لصاحب المركبة إجراء تعديل لاختيار أي محطة أو خزان في دمشق للتزود بمخصصاته، وبعد الاختيار تصله رسالة بذلك، ما يعطي فرصًا وخيارات أكبر لصاحب المركبة من المحطات، ويفتح باب المنافسة في تقديم الخدمة تنعكس إيجابًا على أصحاب المركبات، وفق تصريح قيس رمضان.
تختلف المخصصات التي يحصل عليها سائقو المركبات العامة من مادة المازوت “المدعوم” من محافظة لأخرى وبحسب المسافة التي يقطعونها وفق نظام “GPS”، ويحصلون عليها بسعر 11880 ليرة سورية لليتر الواحد منذ مطلع العام الحالي، فيما تحدد الحكومة سعر الليتر الواحد من مادة المازوت “الحر” بـ11629 ليرة سورية، وفق أحدث نشرة صادرة عنها قبل أيام.
وفي 8 من آب الحالي، أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام السوري اعتماد الرسائل لبيع مادة البنزين “أوكتان 95″، وذلك بهدف تخفيف الازدحام الحاصل على المحطات ومنعًا لعمليات المتاجرة، وضمان وصول المادة إلى مستحقيها.
وتصدر الحكومة نشرات أسعار دورية (كل 15 يومًا) في مناطق سيطرتها تتضمن تحديثًا للأسعار بحسب الأسعار العالمية للمحروقات، ومنذ اعتماد هذه الطريقة في التسعير طرأ تغييرات كبيرة على أسعار المحروقات، إذ تضمنت معظم النشرات ارتفاعًا في الأسعار.
اقرأ أيضًا: سوريا.. رفع متكرر لأسعار المحروقات في خدمة شركة خاصة
توزع الحكومة مخصصات المحروقات على المقيمين في مناطق سيطرتها بشكل مقنن، ما يجبرهم على اللجوء للسوق السوداء لتغطية احتياجاتهم منها، حيث تختلف الأسعار وفق الطلب عليها، ووجود وفرة في المواد “المدعومة” أو عدمه، إذ تتضاعف حين حدوث أزمات متكررة في المحروقات، بينما تعاود الانخفاض حين توفر المواد بشكل نظامي.
وتتأثر أسعار معظم المواد الاستهلاكية بزيادة أسعار المحروقات، وسط تدني القوة الشرائية للسكان وتدهور الوضع الاقتصادي، حيث تعتمد العديد من العوائل على حوالات السوريين من ذويهم المقيمين خارج سوريا، لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، في 11 من أيار الماضي، عن مصدر في وزارة النفط، أن شركة “محروقات” ستبدأ بتوزيع كميات إضافية من مادة البنزين والمازوت، بما يسهم في انخفاض مدة وصول رسائل البنزين وتحسن تزويد وسائط النقل العامة بمادة المازوت، لكن ذلك لم يحدث إلى اليوم.