مباحثات أمنية تركية- عراقية “عالية المستوى” في أنقرة
عقد مسؤولون عراقيون وأتراك اجتماعات في العاصمة التركية أنقرة، لإتمام “الإطار الاستراتيجي”.
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في منشور عبر “إكس” اليوم، الخميس 15 من آب، إن التقى بنظيره التركي، هاكان فيدان.
وأضاف إن اللقاء هدف لتفعيل “الإطار الاستراتيجي” الذي وقعه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدى زيارته لبغداد في نيسان الماضي.
وقالت وكالة “رويترز” أمس، الأربعاء 14 من آب، نقلًا عن مصدر دبلوماسي تركي قوله، إن المباحثات مخصصة للجوانب الأمنية.
وسيناقش تنفيذ 27 اتفاقية وقعها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدى زيارته للعراق في نيسان الماضي.
وكان وزير الدفاع التركي، يشار جولر، قال في تصريحات صحفية، في 12 من آب الحالي، إن تركيا والعراق يتخذان “خطوات أخيرة” فيما يتعلق بـ”مكافحة الإرهاب”.
وأضاف إن هذه الخطوات تشكل “نقطة تحول”، مع إنشاء مركز عمليات مشترك بين الطرفين.
كما أكد حينها استمرار العمليات العسكرية التركية عبر الحدود مع العراق.
“الإطار الاستراتيجي”
التحركات التركية تجاه العراق، وإن كان عنوانها العريض هو الجانب الأمني، وما يتعلق بـ”حزب العمال الكردستاني”، تتعلق كذلك بملفات أخرى.
وتشمل هذه الملفات المياه والتنمية والاقتصاد، وفق ما ذكرت قناة “TRT” الحكومية التركية.
وفي آذار الماضي، أجرى مسؤولون أتراك مباحثات في بغداد مع مسؤولين عراقيين.
وترأس الوفد التركي حينها، وزير الخارجية هاكان فيدان، وهو رئيس جهاز الاستخبارات التركية السابق، إلى جانب خلفه، إبراهيم كالن، يرافقهما وزير الدفاع ووكيل وزارة الداخلية.
فيما حضر من الجانب العراقي كل من وزير الخارجية، فؤاد حسين، ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ووكيل جهاز المخابرات، ووزير داخلية كردستان العراق.
وتضمنت المباحثات قضايا أمنية تتعلق بشكل مباشر بـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، الذي تضعه أنقرة على قوائم الإرهاب.
وصدر بيان حينها عن وزارة الخارجية العراقية، تكوّن من سبعة بنود، أربعة منها ركزت على الجوانب الأمنية، تضمنت إنشاء لجان “دائمة مشتركة” إحدى مجالاتها “مكافحة الإرهاب والمياه”، والتأكيد على أهمية وحدة العراق السياسية.
كما حمل تأكيدًا على أن “تنظيم PKK يمثل تهديدًا لكل من تركيا والعراق” ووجوده على أراضي الأخير “يمثل انتهاكًا لدستوره، مع التشاور حول إجراءات “يجب اتخاذها ضده”.
وفي نيسان الماضي، زار أردوغان العراق في زيارة رسمية لتوقيع اتفاقيات “الإطار الاستراتيجي”.
وشملت بالإضافة للقطاعات المذكورة أعلاه، التجارة والبنية التحتية والاستثمار والإعلام والشؤون القضائية والأمنية والدفاعية.
بالإضافة لمذكرات تعاون في قطاعات الصحة والمجتمع والتكنولوجية والتقنية.
إلى جانب ذلك، يحتل “طريق التنمية” البرّي موقعًا مهمًا ضمن الاتفاقيات الموقعة، ويتكون من طريق بري وسكة حديد من العراق لتركيا، يبلغ طولها 1200 كم داخل العراق.
وشهد الأسبوع الماضي قصفًا تركيًا على مدينة دهوك العراقية، وتقول أنقرة إنها تستهدف مواقع لمقاتلي “حزب العمال الكردستاني”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :