الكهرباء تعود إلى حلب.. وخطوط بديلة للتغذية

  • 2016/03/27
  • 4:08 ص

عبد الرزاق زقزوق – حلب

عاد التيار الكهربائي مؤخرًا إلى مدينة حلب، بعد انقطاع دام قرابة أربعة أشهر، جراء الاشتباكات في المنطقة بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد في ريف حلب الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى خروج محطة كهرباء الزربة عن الخدمة.

المسؤول عن الكهرباء في الإدارة العامة للخدمات بحلب، محمد الحلبي، أوضح لعنب بلدي، أن خطوط الطاقة الكهربائية تمر من محطة توليد محردة- حماة، إلى محطة الزربة، عبر ريف حلب الجنوبي، وتقوم بتوزيع الكهرباء إلى كافة محطات حلب وريفها.

وتعود أسباب انقطاع التيار الكهربائي، إلى قصف قوات النظام محطتي الزربة وحريتان، في ريف حلب، إضافة إلى استهداف محطات التوليد وأهمها “زيزون” والمحطة الحرارية، وفق الحلبي، وأشار إلى أن النظام “تعمد المماطلة بإصلاح خطوط النقل والمحطات، حتى يحول كمية الكهرباء المخصصة لحلب وريفها، إلى المناطق الساحلية ودمشق”.

تنسيق بين مكاتب الخدمات في إدلب وحلب

بعد جهود وصفها الحلبي بـ “الكبيرة”، من خلال التنسيق بين كوادر الإدارة العامة للخدمات في مدينتي حلب وإدلب وريفيهما، وصل التيار الكهربائي إلى المنطقتين من خلال خطوط بديلة للتغذية، أهمها الخط الرئيسي 230 كيلو فولط، الذي يصل بين محطة توليد محردة– حماة، ومحطة الضاحية الواقعة تحت سيطرة النظام.

واعتبر الحلبي أن الضرر الذي لحق بالخط كان كبيرًا، موضحًا أن مكاتب الخدمات “زرعت عدة أبراج ومدت نواقل جديدة للخط، بسبب الاشتباكات في ريفي حماة الشمالي وحلب الجنوبي، إضافة إلى تسجيل عدد من حالات السرقة والتخريب في النواقل والأبراج”.

ما إن عاد التوتر إلى الخطوط الرئيسية، استنفرت الكوادر والمناوبون وفرق الصيانة والإصلاح، وفق الحلبي، الذي أشار إلى أنها وضعت خطة عمل وشكلت غرفًا للتنسيق بين كافة المحطات في المناطق المحررة، ووزعت نسب التغذية بين محطات إدلب وحلب وريف حلب الغربي.

برامج التغذية وضعت بشكل قابل للتعديل حسب الظروف وكميات التوليد، لضمان تغذية عادلة لكافة المناطق المحررة، بينما زوّدت المحطات بأجهزة اتصال لاسلكية ومرتبطة مع بعضها للوصول إلى تنسيق أفضل.

وتتوزع التغذية على أحياء مدينة حلب بشكل متساوٍ، بحسب الحلبي، ولفت إلى أنه في حال حدوث عطل في منطقة ما، “توزع حصتها على باقي الأحياء وتعوض بعد الإصلاح”.

الخطوط التي شملتها الصيانة

وحول الخطوط التي تضمنتها خطة الصيانة والإصلاح، أشار الحلبي إلى أن أولها كان خط التوتر العالي 66 كيلو فولط (خط أرض)، المغذي لمحطة حلب القديمة، إضافة إلى حوالي 15 خط توتر متوسط، وأكثر من 40 مركز تحويل، ومعظمها زودت بكابلات ولوحات جديدة، بينما أعيد تأهيل بعضها بشكل كامل.

وشملت أعمال الصيانة شبكات التوتر المنخفض، إذ أعيد تأهيل وصيانة ومد حوالي 230 شبكة في أنحاء مدينة حلب.

وتؤمّن مديرية الكهرباء خطوط تغذية خدمية دائمة لمحطتي ضخ المياه في حلب “سليمان الحلبي”، و “باب النيرب”، بشكل رئيسي، إضافة إلى المشافي والمرافق الصحية والخدمية والآبار الارتوازية ومؤسسات الدفاع المدني.

ولفت الحلبي إلى أن المديرية تعمل حاليًا على مشروع تركيب علب توزيع وتحديد استهلاك المشتركين عن طريق تركيب قاطع (10 أمبير)، لكل مشترك “لتأمين تغذية كهربائية مستمرة لأكثر من 12 ساعة في اليوم الواحد، وتقليل ساعات التقنين”.

الكهرباء لا تصل بعض الأحياءبسبب السرقة

استطلعت عنب بلدي آراء سكان أحياء مدينة حلب، وقال محمد رسلان، من حي الشعار، إن الكهرباء أصبحت متوفرة في الحي لمدة عشر ساعات، منهم ساعتان فقط خلال النهار، مشيرًا إلى أن بعض الشوارع في الحي “لا تصلها الكهرباء بسبب سرقة الكابلات الرئيسية أو البسط (محولات التوتر العالي)”.

أبو مرزوق، من سكان حي صلاح الدين، أوضح لعنب بلدي أن التيار الكهربائي وصل إلى الحي منذ أسبوعين، لافتًا إلى أحياء أخرى لم تصلها الكهرباء كحي الأنصاري الشرقي، عازيًا السبب إلى “السرقة” أيضًا.

وتتوفر الكهرباء في حي الصالحين، قرابة 8 إلى 10 ساعات متواصلة، وفق محمد جراح، وهو من سكان الحي، الذي اعتبر أن الأعطال وسرقة الكابلات منعت وصولها إلى شارع كرم حومد، واصفًا تركيب قاطع في حيه بأنه “مشروع جيد”، إلا أنه “عليك التقيد في المحلات التجارية بكمية ستة أمبيرات، وهي لا تكفي لتشغيل مطحنة كونها تحتاج إلى 17 أمبيرًا”.

عملت الإدارة العامة للخدمات بالتعاون مع فريق “مبادرة أهالي حلب”، وهي مبادرة أهلية، على إيصال خط كهرباء من محافظة حماة إلى محطة الضاحية، التي يسيطر عليها النظام في مدينة حلب، وأنهت عملها بعد ثلاثة أشهر من البدء.

تشرف الإدارة العامة للخدمات، على عمل محطات التحويل في المناطق المحررة، عن طريق مؤسسة الكهرباء ومديرياتها الخمس في الشمال السوري المحرر، وتدير مديرية كهرباء حلب أربع محطات داخل المدينة، وهي:

•         محطة تحويل الصاخور 230- 66- 20 كيلو فولط

•         محطة تحويل حلب القديمة 66- 20 كيلو فولط

•         محطة تحويل جسر الحج 66- 20 كيلو فولط

•         محطة تحويل باب النيرب 66- 20 كيلو فولط

بينما تدير في ريف حلب:

•         محطة تحويل الزربة 400- 230- 66- 20 كيلو فولط

•         محطة تحويل تل الضمان 66- 20 كيلو فولط

•         محطة تحويل الدانا 66- 20 كيلو فولط

•         محطة تحويل المعهد 66- 20 كيلو فولط

مقالات متعلقة

  1. الشمال السوري بلا كهرباء.. "الإدارة العامة للخدمات" تضع خطة بديلة
  2. حلب.. تداعيات خروج محطة زيزون الحرارية عن الخدمة
  3. تأهيل محطة "الزربة" والكهرباء "المقننة" تصل الشمال خلال ساعات
  4. "خط إنساني" في حلب لتزويد مناطق المعارضة بالكهرباء

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية