واشنطن قلقة من اشتباكات دير الزور: ندعو إلى خفض التصعيد

وحدات عسكرية من قوات التحالف الدولي في محيط مدينة منبج شرقي محافظة حلب- 21 من حزيران 2018 (سينتكوم)

camera iconوحدات عسكرية من قوات التحالف الدولي في محيط مدينة منبج شرقي محافظة حلب- 21 من حزيران 2018 (سينتكوم)

tag icon ع ع ع

قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن بلاده تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري شرقي محافظة دير الزور بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة و”قوات العشائر” المدعومة من النظام السوري من جهة أخرى.

وأضاف المسؤول لعنب بلدي أن بلاده قلقة من التأثير الذي قد يخلفه هذا التصعيد على السكان المدنيين ومدى فعالية هذه الحوادث في الجهود الجارية لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ودعا خلال إجابته عن أسئلة طرحتها عنب بلدي إلى خفض التصعيد والحفاظ على وقف إطلاق النار “باعتبارهما ركيزة أساسية لسياساتنا في المنطقة”.

وخلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 13 من آب، قال السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين حول إمكانية دعم “قسد” ضد النظام، إن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تركز على هزيمة تنظيم “الدولة” بشكل دائم.

وأضاف أن “قسد” شريكة جيدة وأساسية في هذه المعركة، “هذا لا يزال يشكل الأساس لعلاقتنا وتعاوننا”.

رايدر اعتبر أنه نظرًا إلى حقيقة أن جزءًا كبيرًا من سوريا يُعتبر غير خاضع للحكم لسنوات عديدة، تمكنت جماعات مثل تنظيم “الدلة” من التحريض، وهو ما لا يزال يشكل تحديًا، مشددًا على أن الوجود الأمريكي في سوريا ينصب على الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة”.

ولا تزال الاشتباكات مستمرة شرقي محافظة دير الزور، إذ رصد مراسل عنب بلدي في دير الزور تجدد الاشتباكات بين “قسد” المتمركزة في بلدة درنج و”قوات العشائر” الرديفة لقوات النظام في بلدة العشارة.

وأفاد المراسل أن “قسد” قصفت قرية الكشمة التي تتمركز فيها قوات النظام غرب نهر الفرات بعدة بقذائف “هاون”.

ومنذ أسبوع، تشهد القرى والبلدات الواقعة على امتداد ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور تصعيدًا عسكريًا بين الجانبين.

وخلّفت المواجهات بين الأطراف 17 قتيلًا مدنيًا، بحسب تقرير أصدرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الثلاثاء 13 من آب، إضافة إلى حالة نزوح جماعي من مناطق المواجهات.

وقالت “الشبكة” في تقريرها، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال وست سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين بجروح، إثر الهجمات العشوائية بالأسلحة الثقيلة، ورصاص الاشتباكات في مناطق سيطرة الطرفين.

وأكدت أن الطرفين ارتكبا “بشكل لا يقبل التشكيك” خرقًا لأحكام عدة في القانون الدولي العرفي، وبشكل خاص عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ما يؤدي إلى نشر الذعر بين المدنيين، ودفعهم نحو التشريد القسري.

وطالبت الأطراف بوقف التصعيد والهجمات العشوائية بشكل فوري، والالتزام بحماية البنية التحتية المدنية الأساسية، وخاصة محطات ضخ المياه، وضمان إعادة تشغيلها لوصول السكان للمياه النظيفة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة