قالت مديرة “مركز إنقاذ الآثار” التابع لـ”معهد تاريخ الثقافة المادية” ضمن أكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سولوفيوفا، إن ترميم قوس “النصر” في مدينة تدمر السورية على يد الخبراء الروس والسوريين سينطلق في بداية شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.
وتوقعت سولوفيوفا أن تحتاج أعمال الترميم إلى نحو ثلاث سنوات موضحة أنه “تم الحفاظ على 70% من أحجار قوس النصر، حيث سيتعين استخراج كل الشظايا والمواد الدخيلة في هيئة أحجار قوس النصر”، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم، الثلاثاء 13 من آب.
واعتبرت أن عملية الترميم تعد طويلة نوعًا ما، إذ سيجري دراسة الأحجار الرخامية قبل إعادة البناء، في ظل وجود آلات ومعدات خاصة للكشف عن حالة هذه الأحجار، ووفق هذا الكشف سيعمل المرممون الروس والسوريون على إحضار الأحجار التي سيقوم المهندسون المعماريون والمرممون بتركيبها، وفق قولها.
وفي كانون الأول 2021، نشرت قناة “tvzvezda” الروسية مقطعًا مصورًا قالت إنه لافتتاح أعمال ترميم قوس “النصر” في مدينة تدمر بأيادي الروس عبر حفلة موسيقية أقامها عازف القيثارة الروسي ألكسندر بولداتشوف، إلا أن أعمال الترميم لم تبدأ حتى الآن وفق تصريح المسؤولة سولوفيوفا.
فجّر تنظيم “الدولة الإسلامية” قوس “النصر” الأثري داخل مدينة تدمر في سوريا في عام 2015، بعد أن فخخه، كما دمر معبدي بعل شمين وبل، بالإضافة إلى تدميره تمثال أسد أثينا الشهير في مدخل متحف تدمر.
وتدعم روسيا النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، واتخذت من قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية مقرًا لها لإدارة عملياتها العسكرية، ورافق الدعم العسكري حصول الروس على استثمارات في مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية في سوريا، إلى جانب محاولاتهم العمل ضمن قطاع المناطق الأثرية والسياحية.
كما تعتبر روسيا نفسها “وصيّة ثقافيًا” على سوريا، ومن واجبها حماية تدمر وأديرة معلولا وأضرحة المسلمين في سوريا والعراق، بحسب ما قاله المستشرق الروسي ومدير متحف “أرميتاج” في مدينة سانت بطرسبرغ، ميخائيل بيوتروفسكي، في كلمة له عام 2015