يستمر القصف الإسرائيلي على عدة مناطق جنوبي لبنان، في حين طالبت بريطانيا الطرفين (“حزب الله” وإسرائيل) بتهدئة الوضع بشكل عاجل وفوري.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنانية حكومية) اليوم، الثلاثاء 13 من آب، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، تلقى اتصالًا من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، طالب خلاله بوقف التصعيد جنوبي لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل، معتبرًا الوقت الراهن “لحظة حاسمة للاستقرار في الشرق الأوسط”.
اتصال لامي يأتي في ظل ليلة شهدت قصفًا إسرائيليًا على قرى وبلدات الجنوب اللبناني، ما زال مستمرًا حتى اليوم.
وخرق الطيران الإسرائيلي الحربي جدار الصوت فوق مدن صور وصيدا ومنطقتي النبطية وإقليم التفاح.
وفق الوكالة، تعرضت بلدات الناقورة وطير حرفا وزبقين لقصف مدفعي إسرائيلي، دون وقوع ضحايا من المدنيين.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي، الاثنين، غارات على مناطق مروحين وكفركلا وميس الجبل.
وأسفرت الغارة على كفركلا عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وفق ما ذكرته وزارة الصحة اللبنانية.
ووفق بيانات الوزارة، قتل منذ 8 من تشرين الأول 2023 وختى 31 تموز الماضي، 515 شخصًا، وأصيب 2156 بجروح، نتيجة العمليات العسكرية.
فيما نزح أكثر من 102 ألف شخص من مناطقهم، جنوبي لبنان، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاط طائرتين مسيرتين انطلقتا من لبنان، سقطت الأولى فوق مستوطنة كريات شمونة، شمالي فلسطين المحتلة، فيما اعترضت الثانية وأسقطت فوق لبنان.
القطاع الصحي مهدد
مع استمرار المخاوف من تصعيد واسع النطاق في لبنان، يستمر ترميم القطاع الصحي المتهالك بفعل الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد، لمواجهة أي تصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل جنوبي لبنان.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس“، الاثنين، قال وزير الصحة اللبناني، فراس أبيض، إن لبنان نجح ببناء مخزون يكفي لأربعة أشهر من الإمدادات الأساسية.
وأضاف أن القطاع الصحي حاول أن يتكيف مع الأزمات المتعددة، عبر تخفيض التكاليف وإبقاء المخزون عند الحد الأدنى، وترك القليل من الاحتياطيات لحالات الطوارئ.
وأبدى أبيض تخوفه من استهداف إسرائيل للمستشفيات اللبنانية، على غرار ما فعلته في قطاع غزة منذ 8 من تشرين الأول 2023.
ووصل عدد الضحايا في مجال الرعاية الصحية اللبنانية إلى 20 مسعفًا وعاملًا، بسبب الغارات الإسرائيلية، وفق أبيض.
وفي 5 من آب الحالي، تلقى لبنان مساعدات طبية من قبل منظمة الصحة العالمية.
وبلغ حجم المساعدات 32 طنًا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب، وجاءت في سياق “رفع جهوزية القطاع الصحي في مواجهة أي تصعيد محتمل”.