“جيش الإيمان” في إدلب يقدم منحًا دراسية لمقاتليه
طارق أبو زياد – إدلب
أعلن جيش الإيمان، المنضوي في حركة أحرار الشام الإسلامية، عزمه تقديم منح دراسية للراغبين بإكمال دراستهم الجامعية من المقاتلين في صفوفه، في خطوة لتعويض الجامعيين عن الحرمان الذي فرضته الظروف الأمنية والعسكرية في سوريا.
الشيخ أبو أسامة، المسؤول القضائي في الفصيل، والمعني بخصوص المنحة الدراسية، أوضح لعنب بلدي أن المنحة المقدمة تتضمن كافة التكاليف التي يتوجب على الطالب دفعها للجامعة، بالإضافة إلى التكاليف الأخرى من كتب وقرطاسية وغيرها.
ولفت أبو أسامة إلى عكفهم على دراسة تأمين سكن لمقاتلي الفصيل الجامعيين في مدينة إدلب، باعتبار أن معظم مقاتلي “جيش الإيمان” هم من مدينة حماة، وأرغموا على ترك دراستهم والخروج من المدينة، مؤكدًا أن “قيادة الجيش جاهزة لتقديم أي مساعدة قد يحتاجها الطالب ليكمل دراسته”.
من جهته، قال الدكتور أبو حمزة الحموي، قائد “جيش الإيمان”، إن الهدف الرئيسي لهذه المنحة هو “تهيئة الكوادر البشرية، عن طريق بناء فئة من الشباب المثقف والواعي لتطورات الوضع في سوريا، وتجهيزهم ليكونوا فعالين في المجتمع”، وأوضح لعنب بلدي أن “سوريا بحاجة للمهندسين والأطباء ليبدؤوا بناءها مستقبلًا، بالإضافة إلى الحاجة الماسة للمثقفين في حربنا ضد قوات الأسد، فالسنوات الخمس الماضية كانت كافية لتستهلك العدد الموجود من هذه الفئة”.
الشرط الرئيسي للمتقدمين هو تعهدهم بالاستمرار بعملهم الحالي في الفصيل، والتأكيد على جهوزيتهم الكاملة إذا طلبوا لمعركة أو “رباط”، دون الالتفات إلى الدراسة وترك “الجهاد” بحجتها، وفقًا للحموي، منوهًا إلى أنه “ستتم مراعاة الظروف التي يمر بها الطلاب من امتحانات وغيرها، كما أن المستحقات المالية التي تدفع للمقاتل ستبقى كما هي، مما يزيد في دعم الطالب وتأمين مستلزماته كافة”.
الدراسة لا تتعارض مع القتال
إبراهيم حالول، أحد مقاتلي الفصيل المتقدمين إلى المنحة، اعتبر أن العمل العسكري الذي يقوم به لا يتعارض مع الدراسة في الجامعة، فهو لديه نوبات معينة في الشهر، ويمكنه أن ينظم وقته بين دوام الجامعة و”الرباط”.
وأفاد الشاب العشريني أن قرار المنحة هو “فرصة ذهبية” لكل من يرغب بإكمال دراسته، وأن التسهيلات المقدمة من قيادة فصيله جيدة وتكفي احتياجات الطالب على جميع المستويات، كاشفًا عن رغبته بإكمال دراسته بكلية الهندسة في جامعة إدلب.
ورأى محمد السبع، أحد طلاب جامعة إدلب، أن الخطوة التي أقدم عليها “جيش الإيمان” هي “بغاية الأهمية” وتعطي طابعًا جيدًا عن الفصيل بنظرته المستقبلية للوضع، وإدراكه أن الثورة لا يمكنها أن تستمر دون الطبقة المثقفة، وتابع “في ظل المتغيرات السريعة التي تعيشها سوريا، يفترض أن يكون هناك من يستطيع أن يتماشى معها، والعلم هو الأمر الذي يساعد على استيعاب هذه الأمور”.
وأردف “أرجو أن تكون هذه الخطوة مفتاحًا لباقي الفصائل والجهات، لدعم المجال العلمي لكافة الشباب، فالدورات الشرعية التي تقوم بها كافة الفصائل ليست كافية لإنشاء مقاتلين على مستوى عال من الثقافة والوعي”.
يعتبر “جيش الإيمان” من أكبر القطاعات الموجودة في أحرار الشام، ويشكل قطاع مدينة حماة في الحركة، ويتركز عمله على عدة جبهات كالساحل وريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :