أرسلت عدة دول أوروبية تعزيزات للمساعدة في إخماد حرائق الغابات في اليونان مع إجلاء آلاف المدنيين من منازلهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط مخاوف اقتراب الحرائق من قلب العاصمة اليونانية، أثينا.
صحيفة “لوموند” الفرنسية قالت اليوم، الثلاثاء 13 من آب، إن المئات من رجال الأطفال من عدة دول أوروبية سينضمون لمكافحة الحرائق، مع وصول الأخيرة إلى ضواحي العاصمة.
وأضافت أن آلافًا من اليونانيين فرّوا من منازلهم مع اندلاع أسوأ حرائق الغابات، وحدوث دمار واسع النطاق حول العاصمة اليونانية.
وسيشارك في العمليات رجال إطفاء وسيارات مخصصة وطائرات مروحية وشاحنات للصهاريج من فرنسا وإيطاليا والتشيك ورومانيا وصربيا.
وقالت قناة “فرانس 24” الفرنسية، إن المفوضية الأوروبية فعّلت آلية الاتحاد للحماية المدنية.
وطلبت السلطات اليونانية، الاثنين، من دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في عمليات مكافحة النيران.
من جهتها، نقلت صحيفة “تانيا” اليونانية اليوم عن رئيس اتحاد رجال الإطفاء، نيكوس لافرانوس، أن هناك قلقًا من عودة الحرائق للاشتعال مع هبوب رياح قوية في المساء.
وقالت الصحيفة، إنه لا أحد توقع هذا التطور للحرائق التي أدت إلى مشاركة أكثر من 700 رجل إطفاء.
فيما ذكرت في تقرير ثانٍ أن النيران في منطقتي فارنفاس وأجزاء من أتيكا، “ابتلعت المنازل والممتلكات والأشجار وأرواح الحيوانات”.
ولا تبعد المدينتان عن العاصمة اليونانية أكثر من 35 كيلومترًا فقط، كما وصلت إلى منطقة فريليسيا التي تبعد حوالي 14 كيلومترًا عن قلب العاصمة.
وأدى عجز الحكومة اليونانية عن التعامل مع الحرائق إلى هجوم واسع من الصحافة المحلية.
وبدأت الحرائق السبت الماضي مع ارتفاع درجات الحرارة، وسرعان ما انتشرت بسرعة كبيرة.
وكالة “رويترز” نقلت عن رجال إطفاء اليوم، أن النيران تهدد المباني السكنية والمدارس والشركات، وهي المرة الأولى التي تقترب النيران فيها من أثينا لهذه الدرجة منذ 20 عامًا.
وقالت الوكالة، إن اليونان تشهد حرائق للغابات خلال الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المرتبط بالتغير المناخي، الذي جعل بدوره الحرائق أكثر كثافة.
وأجبر سكان أكثر من 30 منطقة على إخلائها، بالإضافة إلى إخلاء ثلاثة مستشفيات، مع انقطاع للتيار الكهربائي في أجزاء من أثينا.