أمريكا.. فتح تحقيق باختراق إيراني للحملة الانتخابية لترامب وهاريس

  • 2024/08/13
  • 3:03 م
تعرضت حملتا هاريس- يسار- وترامب- يمين لاختراق إلكتروني تتهم إيران بتنفيذه (تعديل عنب بلدي)

تعرضت حملتا هاريس- يسار- وترامب- يمين لاختراق إلكتروني تتهم إيران بتنفيذه (تعديل عنب بلدي)

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) فتح تحقيق حول تعرض حملة المرشح الرئاسي، دونالد ترامب، لاختراق إلكتروني إيراني.

ونقلت وكالة “رويترز”، الاثنين 12 من آب، عن المكتب قوله، إنه يجري تحقيقات بعد تعرض الحملة للاختراق.

وأضافت أن عمليات الاختراق الإيرانية شملت كذلك حملة المرشحة عن الحزب الديمقراطي، كاميلا هاريس.

ويبدو أن الحملتين تعرضتا للاختراق عدة مرات، إذ ذكرت الوكالة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ تحقيقاته منذ حزيران الماضي.

واشتبه المكتب بتعرض الحملتين لمحاولة سرقة بيانات.

من جهتها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن محققي المكتب يحاولون منذ حزيران الماضي الحصول على أدلة حول استهداف إيران لمستشاري الحملتين الرئاسيتين.

ويتنافس كل من الرئيس السابق، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي، كاميلا هاريس، على رئاسة أمريكا، خلال الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل.

وأضافت الصحيفة أن التحقيق بدأ قبل أشهر من الانتخابات، مع تلقي ثلاثة موظفين في حملة جو بايدن، ثم كاميلا هاريس، لرسائل إلكترونية احتيالية.

وتظهر هذه الرسائل على أنها طبيعية وشرعية، لكنها تمنح المتسللين إمكانية الوصول إلى اتصالات متلقيها.

ونقلت عن مطلعين على التحقيقات قولهم، إن المكتب فشل بالحصول على الأدلة حتى الآن.

ورغم علم الحملة الرئاسية لترامب بتعرضها لمحاولات اختراق، فإنها رفضت التواصل مع المكتب الفيدرالي لعدم ثقتها به، وفق الصحيفة.

تواصل محققون مع حملة ترامب مع ظهور تقارير إعلامية تحدثت عن محاولات الاختراق، الأسبوع الماضي.

ونجح القراصنة باختراق اتصالات شخص واحد على الأقل، وهو صديق قديم ومستشار لترامب يدعى روجر ستون.

وفي 10 من آب الحالي، اتهمت حملة ترامب إيران بتنفيذ اختراق إلكتروني ضد مسؤوليها.

وقالت الحملة في بيان نقلته وكالة “رويترز“، إن بعض اتصالاتها الداخلية تعرضت للاختراق.

وألقت الحملة باللوم على الحكومة الإيرانية، نظرًا إلى توتر العلاقات بين طهران وأمريكا خلال فترة رئاسة ترامب (2016-2020).

وتسربت وثائق أصلية من داخل الحملة الانتخابية لترامب، تضمنت نقاط ضعف محتملة وتفاصيل أخرى، وفق الوكالة.

وصدر تقرير عن باحثين من شركة “مايكروسوفت”، جاء فيه أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا في حملة رئاسية، تعرضت حساباته للاختراق.

وجرت محاولات الاختراق كجزء من محاولات متزايدة من جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الأمريكية.

كما استهدفت الاختراقات مسؤولًا أمريكيًا على مستوى مقاطعة.

ونفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان نقلته “رويترز” أيضًا، وجود أي خطط لشن هجمات سيبرانية، معتبرة أن الانتخابات “مسألة داخلية أمريكية لا تتدخل بها طهران”.

ويستخدم القراصنة كلمات مرور شائعة أو مسربة بشكل جماعي على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها.

كما استخدمت مجموعات أخرى مواقع إخبارية “سرية” تستخدم الذكاء الاصطناعي لرفع المحتوى واستهداف الناخبين الأمريكيين من أنصار ترامب وهاريس.

وتحاول هذه المواقع استهداف الولايات المتأرجحة (ولايات من غير الواضح مصير أصواتها في الانتخابات) للتأثير على توجهات الناخبين.

ومن بين المواقع “سافاناه تايم” (يساري التوجه)، وموقع محسوب على اليمين تحت اسم “نيو ثينكر”.

وتشابه الموقعان الإخباريان في التنسيق الإخباري ولم يوفرا أي معلومات تعريفية سوى أن الأول “وجهة مفضلة للحصول على أخبار وتحليلات ثاقبة، وانعكاس للقيم التي تجعل منه مكانًا فريدًا”.

فيما الموقع الثاني يقول إنه “مكان لالتقاء القيم المحافظة بالرؤى المحلية”.

تدخلات سابقة

التدخل الإيراني، في حال إثباته، ليس الأول من نوعه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من دول أخرى.

وتسود المخاوف من تدخل روسي في الانتخابات وسط تساؤلات حول مدى تورط روسيا بهذا الشأن.

وجاءت هذه المخاوف عقب تصريحات للمرشح الحالي والرئيس السابق، دونالد ترامب، في شباط الماضي.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حينها، إن رفض إدانة مقتل المعارض الروسي، أليكسي نافالني، في سجنه في روسيا، والثناء المستمر لبوتين، يثيران الشكوك حول ترامب.

وأوضحت أن ترامب أعرب مرارًا عن إعجابه بروسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين، ورفض الوقوف بوجه الأخير بشان مجموعة من القضايا، بما فيها غزوه لأوكرانيا.

ونقلت عن مقربين من ترامب قولهم، إن لدى الروس ما يبتزون ترامب به، كما أن الأخير يحب “الرجال الأقوياء” الذين فعلوا ما يريدون.

واستحضرت الصحيفة في تقريرها تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جون بولتون، حول ترامب، بأنه يمتلك صداقة وانبهارًا بعدد من القادة الاستبداديين.

وسبق أن توصلت الاستخبارات الأمريكية مع لجنة لمجلس الشيوخ مكونة من الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي”، وتحقيقات أجرتها السلطات المحلية، إلى أن روسيا تدخلت بشكل مباشر في الانتخابات في 2016.

ورفض ترامب هذه الاتهامات، معتبرًا أنها محاولات لإيذائه، خصوصًا مع تعرضه لسلسلة من المحاكمات بسبب اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، في 2020.

كما سبق أن دعا روسيا في 2016 لاختراق البريد الإلكتروني لمنافسته، هيلاري كلينتون، فيما أشارت الصحيفة لاستمرار العلاقة الحميمية بين ترامب وبوتين، إذ شارك ترامب مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معلومات سرية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي