17 مدنيًا قتلوا إثر صدام “قسد” والنظام شرقي دير الزور

من مدخل مدينة ذيبان التي تعرضت لهجوم من قبل مجموعات تدعمها قوات النظام السوري شرقي دير الزور- 11 من آب 2024 (قوات سوريا الديمقراطية)

camera iconمن مدخل مدينة ذيبان التي تعرضت لهجوم من قبل مجموعات تدعمها قوات النظام السوري شرقي دير الزور- 11 من آب 2024 (قوات سوريا الديمقراطية)

tag icon ع ع ع

خلف التصعيد العسكري بين “قوات العشائر” مدعومة بقوات من النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”، 17 قتيلًا مدنيًا، بحسب تقرير حقوقي، إضافة لحالة نزوح جماعي من مناطق المواجهات.

ومنذ سبعة أيام، تشهد القرى والبلدات الواقعة على امتداد ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور تصعيدًا عسكريًا بين الجانبين.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الثلاثاء 13 من آب، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال وست سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين بجراح، إثر الهجمات العشوائية بالأسلحة الثقيلة، ورصاص الاشتباكات في مناطق سيطرة الطرفين.

وتسببت الهجمات البرية لقوات النظام بـ”مجزرتين” راح ضحيتهما 11 مدنيًا، بينهم ستة أطفال وأربع سيدات إثر قصفها بلدة الدحلة شرقي دير الزور، وقتلت سيدة إثر قصف بلدة أبو حمام.

وتقع بلدتا الدحلة وأبو حمام ضمن الجغرافيا التي تسيطر عليها “قسد” شرق نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي.

“الشبكة السورية” قالت أيضًا إن هجمات مماثلة شنتها “قسد” على بلدة البوليل، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، تسببت بمقتل مدنيَين اثنين هما سيدة وطفلة، إضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، إثر تبادل الهجمات بالرصاص والقذائف بين الطرفين دون إمكانية تحديد الطرف المسؤول عن هذه الهجمات.

ووفق “الشبكة”، أسفر تصاعد الأعمال العسكرية عن حركة نزوح لمئات المدنيين في مناطق سيطرة الطرفين، إذ شهدت قرى وبلدات ذيبان والكشكية، وأبو حمام، والبصيرة، والزر، والصبحة، والدحلة، وجديد بكارة، الواقعة ضمن مناطق سيطرة “قسد”، بحركة نزوح كبيرة نتيجة تعرضها للقصف المدفعي من قبل قوات النظام ووقوع اشتباكات بالقرب منها.

وعلى الضفة الأخرى، شهدت بلدات البوليل، والطوب، وبقرص، والدوير، والكشمة، الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام، حركة نزوح نتيجة تعرضها للقصف بقذائف “الهاون” من قبل “قسد”.

وأضافت “الشبكة” أن موجات النزوح تركزت في المناطق الواقعة على ضفتي نهر الفرات بريف دير الزور.

وأكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن الطرفين ارتكبا “بشكل لا يقبل التشكيك” خرقًا لأحكام عدة في القانون الدولي العرفي، وبشكل خاص عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين، ودفعهم نحو التشريد القسري.

وطالبت الأطراف بوقف التصعيد والهجمات العشوائية بشكل فوري، والالتزام بحماية البنية التحتية المدنية الأساسية، وخاصة محطات ضخ المياه، وضمان إعادة تشغيلها لوصول السكان للمياه النظيفة.

مواجهات دير الزور

بدأت المواجهات بين الطرفين منتصف الأسبوع الماضي، بعد هجوم شنته قوات النظام مدعومة بـ”الدفاع الوطني” و”قوات العشائر العربية” على مواقع لـ”قسد” بريف دير الزور الشرقي، مخلفة حركة نزوح واسعة النطاق من المنطقة.

وامتدت المواجهات، حتى أمس الاثنين، عندما قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، حيث تسيطر “قسد”، ما أسفر عن ضحايا مدنيين، عقب هجوم شنته الأخيرة على مناطق تمركز قوات النظام على الضفة الغربية لنهر الفرات.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن قصفًا بدأ في ساعة مبكرة من فجر اليوم، استهدف بلدات الدحلة، والصبحة، والبصيرة، والشحيل، وأبو حمام، والكشكية في مناطق سيطرة “قسد”، مخلفًا جرحى وخسائر مادية.

وردت “قسد” بقصف قرى وبلدات تسيطر عليها قوات النظام في بقرص، والبوليل، وصبيخان، دون معلومات عن حجم الأضرار التي وقعت فيها.

من جانبها أعلنت “قسد”، الاثنين، أنها نفذت استهدافًا لثلاثة مواقع لقوات النظام في محافظة دير الزور، أسفرت عن مقتل 18 عنصرًا وجرح آخرين، ردًا على الهجمات التي شنتها الأخيرة شرقي المحافظة خلال الأيام الماضية.

اقرأ أيضًا: المواجهات تستمر على ضفتي الفرات.. مدنيون ينزحون




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة