صحيفة: روسيا دربت قواتها لضرب أوروبا بصواريخ ذات رؤوس نووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعرض قواته البحرية- تموز 2024 (فاينانشال تايمز)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعرض قواته البحرية- تموز 2024 (فاينانشال تايمز)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية، إنها اطلعت على ملفات سرية تكشف أن القوات البحرية الروسية تلقت تدريبات على استهداف مواقع داخل أوروبا بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

ووفق ما ذكرته الصحيفة اليوم، الثلاثاء 13 من آب، فإن التدريبات جاءت في إطار صراع محتمل مع قوات “حلف شمال الأطلسي” (الناتو)، وأن روسيا وضعت خرائط لأهداف بعيدة، كالساحل الغربي لفرنسا ومنطقة بارو إن فورنيس في بريطانيا.

وأعدت الملفات بين عامي 2008 و2014، وتظهر الوثائق التصور الروسي لصراع مع الغرب يمتد لما هو أبعد من الحدود الروسية مع دول حلف “الناتو”.

وخططت روسيا لشن سلسلة من الضربات الساحقة في مختلف أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى وجود قائمة أهداف للصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية أو أسلحة نووية تكتيكية.

واحتفظت موسكو بالقدرة على حمل الأسلحة النووية على السفن، وهي قدرة تحمل مخاطر إضافية كبيرة للتصعيد.

الوثائق تضمنت أيضًا “القدرة العالية على المناورة” للقوات البحرية الروسية، التي تسمح لها بتنفيذ ضربات مفاجئة واستباقية وضربات صاروخية ضخمة.

وتركزت الأهداف في بحر البلطيق على النرويج وألمانيا، وتشمل قاعدة بحرية ومواقع ردارات ومرافق للقوات الخاصة.

كما تشمل أهدافًا صناعية دفاعية، كأحواض بناء الغواصات في بريطانيا.

وأوضحت الوثائق كيف يمكن تطبيق العقيدة القتالية الروسية في مناطق البحر الأسود وبحر قزوين.

وفق الصحيفة، تضمنت السيناريوهات حروبًا مع حلفاء حاليين لموسكو، كالصين وإيران وأذربيجان وكوريا الشمالية.

وتعني الوثائق أن أوروبا ستكون معرضة للخطر بمجرد اشتباك قوات “الناتو” مع روسيا.

ويأتي الكشف عن الوثائق في ظل ضربات تلقتها القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، التي بدأت في شباط 2022، إذ نجحت القوات الأوكرانية، في 6 من آب الحالي، بالتوغل داخل الأراضي الروسية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين 12 من آب، إن “أوكرانيا تحاول تقويض الاستقرار الروسي بتوغلها في جنوبي البلاد، لكنها لن تنجح في ذلك”.

واعتبر أن “الخسائر الأوكرانية تتزايد بشكل كبير بالنسبة لهم، بما في ذلك بين الوحدات الأكثر جاهزية للقتال، والوحدات التي ينقلها العدو إلى حدودنا”.

كما أكد الرئيس الروسي، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“، أن أوكرانيا ستتلقى الرد المناسب، وأبدى تمسكًا بتحقيق الأهداف الروسية من غزو أوكرانيا.

وعزا في الوقت نفسه هجوم الأخيرة إلى أن كييف تحاول تحسين موقعها التفاوضي في الحرب.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة