توفيت امرأة وأصيب أكثر من 25 شخصًا بجروح متفاوتة، جراء الهزة الأرضية التي ضربت شرق مدينة حماة مساء الاثنين 12 من آب.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن امرأة مسنة توفيت في قرية الربا بريف سلمية الشمالي، جراء حالة الهلع الشديد من الهزة.
وقال مدير مستشفى “سلمية الوطني”، أسامة ملحم، لـ”سانا”، إنه تم إسعاف 25 شخصًا إلى المستشفى أصيبوا بجروح وكدمات، نتيجة تدافعهم بسرعة وسقوطهم على الأرض خلال خروجهم من منازلهم عند حدوث الهزة، إضافة إلى وجود عدد من المصابين بحالات هلع وانهيار عصبي جراء ذلك.
من جهتها، أفادت رئيسة مجلس مدينة سلمية، سهاد زيدان، أن الهزة الأرضية ألحقت أضرارًا في عدد من المنازل تمثلت في تساقط بعض الإكساء الحجري في الأبنية وانهيار وتشقق الجدران، وتكسر زجاج النوافذ والأبواب.
بدوره قال “الدفاع المدني السوري“، إن طفلًا حديث الولادة أصيب بكسور خطرة في الرأس وتوقف قلب مؤقت، إثر سقوطه من يد والدته، في أثناء نزولها من منزلها بمدينة عفرين شمالي حلب بحالة هلع، بعد الهزة الأرضية التي ضربت سوريا.
في السياق ذاته، قال المركز الوطني للزلازل في سوريا، إن تم تسجيل 14 هزة ارتدادية، من مساء الاثنين لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء 13 من آب، أشدها كان بقوة 5.5 على مقياس ريختر شرق مدينة حماة، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضاف المركز أن الهزة الرئيسة حدثت نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، بينما الهزات اللاحقة هي هزات ارتدادية أضعف قوة.
وأوضح المركز أنه حذر سابقًا من وجود تغيّر ملحوظ في زلزالية المنطقة ضمن نطاق يمتد من جنوب مدينة طرطوس في البحر إلى تلكلخ إلى حماة وصولًا إلى سلمية، وأن احتمال حدوث هزات أقل من 5 ريختر يقدر بـ30%.
وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجة على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة في الساعة 11:56 مساء الاثنين 12 من آب، تبعها عدد من الهزات الارتدادية بشدة أضعف.
وذكر المركز الوطني للزلازل في سوريا (مقره دمشق)، أن مركز الهزة كان مدينة سلمية، وبلغ عمقها 3.9 كيلومتر.
وشعر بالهزة الأرضية سكان عدة محافظات سورية، وصولًا إلى شمال غربي سوريا، كما امتد تأثيرها إلى الدول المجاورة منها لبنان والأردن وتركيا.