عنب بلدي
بدأ مكتب المرأة التابع للمجلس المحلي في مدينة دوما، حملة “صحتك بإيدك”، الاثنين 21 آذار، بالتعاون مع عدد من الفعاليات المدنية في المدينة، على خلفية انتشار القمامة، وضرورة إيجاد حلول للمشكلة من خلال توعية الأهالي، على أن تستمر حتى 20 نيسان المقبل.
رئيسة مكتب المرأة، بيان ريحان، أفادت عنب بلدي أن المكتب ناقش الفكرة مع الفعاليات النسائية في الغوطة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، مشيرةً إلى أنها بدأت بالطالبات في مرحلة التعليم الجامعي، من خلال ورشة عمل، ضمتهم وجميع الفعاليات النسائية.
وتضم الحملة متطوعات للمساعدة في تحقيق هدفها الأساسي، وهو رفع مستوى النظافة الطرقية في المدينة، وتغيير نظرة المواطنين لعامل النظافة، وتكريمه، وفق ريحان، التي لفتت إلى نشاطات توعية تتضمنها الحملة، إضافة إلى تغطية إعلامية واحتفال ختامي تكريمي.
وتجري النشاطات والفعاليات في عدة منشآت، داخل المدارس والمراكز النسائية والمساجد، وتشارك فيها منظمات كمديرية الدفاع المدني والهلال الأحمر وفعاليات نسائية كمؤسسة “النساء الآن”، و”اليوم التالي”.
تتنوع الفعاليات بين المنشآت، فتستضيف المراكز النسائية سلسلة من المحاضرات، حول مواضيع، أبرزها توعية مديري وأساتذة المدارس وطرق توجيه الطلاب بهذا الخصوص، إضافة إلى محاضرات صحية وبيئية واقتصادية عن إعادة التدوير، ومحاضرات تربوية لتوجيه الأهل نحو كيفية التعامل مع أطفالهم.
ندوات لإبداء الآراء ونشر الوعي
نظمت مؤسسة “اليوم التالي”، محاضرات مع بداية الحملة، واعتبر مسؤول التواصل في المؤسسة، محمد حجازي، في حديثه لعنب بلدي أن مشروع مسؤولية التواصل، يهدف إلى نشر الوعي حول أهمية المجتمع المدني، وفتح نقاشات للتعبير عن مستقبل سوريا، إضافة إلى دعم الأفكار والفعاليات التي تقوم بها مجموعات العمل المدني في الغوطة.
وضمن إطار مبدأ المشاركة المجتمعية، التي قال حجازي إنها من أهداف المنظمة، شاركت المؤسسة في الحملة، “لإبداء الآراء خلال الندوات”، مضيفًا “من الصعب إقناع الناس لحضور أمثال هذه المحاضرات، التي لا يتقبلها غالبية أهالي الغوطة، لكننا سنحاول أن نكثفها ليعتادوا عليها”.
نشاطات في المدارس
يشارك مكتب التربية والتعليم في مدينة دوما بجزء من الحملة، إذ تستضيف قرابة 30 مدرسة، يديرها في المدينة، نشاطات مختلفة، وينسق المكتب مع القائمين على الحملة لتنفيذها ضمن المدارس.
وتتضمن الأنشطة لقاءات مع الطلاب في نهاية الدوام المدرسي، كما تضم أناشيد ونشاطات ترفيهية، ثم يتوجه الطلاب لتنظيف للمدرسة، وبعدها يكرمون، وفق رئيس دائرة التوجيه في مكتب التربية والتعليم، صبحي عبد العزيز.
المحور الثاني يشمل محاضرات توعوية للمدرسين والإداريين، تتمحور حول الاطلاع على النظافة الشخصية والعامة للطلاب، على أن يخصص كل مدرس عشر دقائق من حصته لتعريف الطلاب بهذه الأمور.
وتختتم الحملة بمسابقة أجمل مدرسة وأفضل إدارة ومدرس، وأوضح عبد العزيز لعنب بلدي، أن القصف لا يعيب المدرسة، ولكن من الممكن أن يجري التقييم على أساس التنظيم والنظافة، إضافة إلى المعايير التربوية، من خلال انضباط والتزام المدرسين والطلاب إداريًا.
محمد علي، مدرس في مدينة دوما، شكر القائمين على الحملة، واعتبر بعد حضوره ندوة حول توعية المدرسين لحمل ثقافة النظافة إلى الطالب، أنها مهمة جدًا لتنظيف البلاد ليس فقط من الفساد، وإنما “في بناء سوريا الغد النظيفة، بلد النهضة والعمران”.
وكانت الهدنة عاملًا أساسيًا في إنجاح الحملة حتى الآن، بحسب القائمين على النشاطات، على اعتبار أن معظم الفعاليات تجري في الأماكن المفتوحة، وبالتالي كان من الممكن إلغاؤها لو استمر القصف، الذي كانت تتعرض له مدن وبلدات الغوطة بشكل يومي، إلا أنها شهدت هدوءًا نسبيًا بعد سريانها.