أعلنت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب قتل ثلاثة عناصر قالت إنهم يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اشتباكات معهم في منطقة دير حسان شمالي إدلب.
وقالت وزارة الداخلية في “الإنقاذ“، الاثنين 12 من آب، إنها قتلت ثلاثة عناصر من تنظيم “الدولة”، وأصابت رابعًا، واعتقلت ثلاثة آخرين، عقب عملية اشتباك مع مجموعة يتبع بعض أعضائها لتنظيم “الدولة” في منطقة دير حسان.
وذكر مدير مديرية الأمن في المنطقة الشمالية، الرائد عز الدين محمد الغزالي، أن عناصر “إدارة الأمن العام” طالبوا أعضاء المجموعة بالتوقف وتسليم أنفسهم، فقاموا بإطلاق النار مباشرة، ما أدى إلى وقوع إصابة في صفوف الأمن، تبعه الاشتباك.
وقال إن أعضاء المجموعة متورطون بجرائم في إدلب واعزاز، مضيفًا أن “إدارة الأمن العام” لن تتهاون مع أي خلية أو مجموعة تخلّ بأمن المنطقة، وتحاول أن تعيث الفساد فيه، في تصريح عقب الاشتباكات، الاثنين 12 من آب.
وفي أيار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية قتل واعتقال أفراد يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومصادرة أسلحتهم في منطقة حارم شمالي إدلب، وقالت إنهم مسؤولون عن اغتيال القيادي في “الهيئة” ميسر بن علي الجبوري القحطاني المعروف بـ”أبو ماريا القحطاني”.
وخلال السنوات الماضية، تراجع تبني أو تنفيذ تنظيم “الدولة” لعمليات له في إدلب، لكن المدينة كانت مخبأ لقيادات التنظيم.
ولجأ أول “خليفة” للتنظيم، “أبو بكر البغدادي”، إلى مدينة إدلب، وقُتل بعملية إنزال جوي نفذتها القوات الأمريكية في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، في 27 من تشرين الأول 2019، وأسفرت العملية عن مقتل سبعة أشخاص مدنيين (ثلاثة رجال وثلاث نساء وطفلة).
وقُتل الزعيم الثاني عبد الله قرداش (أبو إبراهيم القرشي) في 3 من شباط 2022، بعملية إنزال جوي أمريكية على منزل في قرية أطمة الحدودية، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
وفي آب 2023، اتهم تنظيم “الدولة” فصيل “تحرير الشام” باستهداف زعيم التنظيم “أبو الحسين القرشي” في وقت سابق، وتصفيته وتسليمه للجانب التركي، وذكر أن عناصر “الهيئة” أسروا المتحدث باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” وبعضًا من “إخوانه”، وقوبلت هذه الاتهامات بنفي من “الأمن العام” في إدلب.
ونفذت “تحرير الشام” 59 عملية ضد تنظيم “الدولة” بين عامي 2018 و2022، وفقًا للباحث في معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” آرون زيلين، المتخصص بشؤون الجماعات “الجهادية”.
وأدت العمليات إلى اعتقال 279 شخصًا، مع مقتل 40 شخصًا خلال القبض عليهم، إما برصاص “تحرير الشام” أو بتفجير أنفسهم لتجنب القبض عليهم.