أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق مناطق في غلاف غزة وتحويلها إلى مناطق عسكرية ومنع الدخول إليها دون إذن.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلًا عن الجيش الإسرائيلي اليوم، الاثنين 12 من آب، إنه “بناء على تقييم الوضع، وقّع قائد المنطقة الجنوبية على أمر بتغيير سياسة المنطقة العسكرية المغلقة في عدة مناطق بغلاف غزة”.
وأضافت الصحيفة أنه “في إطار تغيير المناطق المغلقة، سيتم إغلاق عدة مناطق ومنع الدخول إليها دون إذن مسبق”، مشيرًا إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ اليوم، الاثنين، ولم يحدَّد له سقف زمني.
وبحسب “يديعوت أحرنوت”، فإن الجيش اتخذ القرار لمنع يمينيين (متطرفين) إسرائيليين من الوصول إلى منطقة غلاف غزة.
ودعت جماعات يمينية متطرفة إلى تنظيم مسيرة باتجاه ممر “نتساريم” في وسط قطاع غزة غدًا، الثلاثاء 13 من آب، للإعلان عن إقامة مستوطنة في المكان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح سابقًا أنه يعتقد أن الاستيطان في القطاع أمر جيد وحيوي، مضيفًا، “نحن بحاجة إلى إقامة مستوطنة اليوم في ممر نيتزر وفي شمال قطاع غزة، ومن ثم تطويرها أكثر فأكثر”.
ومنذ أشهر، تتصاعد في إسرائيل دعوات، بعضها يطلقها الوزراء، لإعادة إقامة مستوطنات في غزة، التي انسحب منها الجيش عام 2005 بعد احتلالها في 1967.
وتأتي تحركات الجماعات الاستيطانية في وقت تواصل فيه إسرائيل شن الحرب على غزة، حيث واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها قرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم، الاثنين.
وقال مسعفون فلسطينيون لوكالة “رويترز” اليوم، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على خان يونس اليوم، أسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين.
في حين ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الجيش الاسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، قتل فيها 142 شخصًا، وصل منهم إلى المستشفيات 107 قتلى، بينما بلغ عدد الإصابات 150 إصابة.
ومع استمرار التصعيد على غزة، شككت حركة “حماس” بالجولة الأخيرة من المحادثات التي ترعاها مصر وقطر، والمقرر عقدها الخميس 15 من آب، قائلة إنها “لم ترَ أي علامة على تحرك من الجانب الإسرائيلي”.
وقالت الحركة، إن على الوسطاء إجبار إسرائيل على قبول مقترح وقف إطلاق النار المبني على مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والذي قبلته “حماس”، “بدلًا من السعي إلى جولات أخرى من المفاوضات أو مقترحات جديدة من شأنها توفير غطاء لعدوان الاحتلال”، وفق “رويترز”.
وقال مصدران مقربان من “حماس” لـ”رويترز”، إن الحركة مقتنعة بأن الدعوة الجديدة للمحادثات تم تنسيقها مسبقًا مع إسرائيل لردع أي ردود فعل من إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في طهران وزعيم “حزب الله” في لبنان.
تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 39897 شخصًا، إضافة إلى إصابة 92152 مدنيًا، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.