أعلنت الحكومة الأردنية عن حجم احتياجاتها لتمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية للعام الحالي.
وذكر موقع “المملكة” الأردني اليوم، الاثنين 12 من آب، أن الحكومة الأردنية حددت حجم احتياجاتها لتمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية للعام الحالي بقرابة ملياري دولار، وهو “الحجم الأقل” الذي تحدده لتمويل الخطة منذ إطلاقها في العام 2015، في ظل تراجع الدعم الدولي لتمويل الخطة.
وبلغ حجم المنح الموجهة للأردن لدعم خطة الاستجابة للأزمة السورية، منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية تموز الماضي، قرابة 132.83 مليون دولار، ما يمثل قرابة 6.8% فقط من احتياجات خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2024، وفق بيانات وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية.
وأشارت البيانات إلى أنه جرى تمويل 93.1 مليون دولار لدعم بند اللاجئين، و39.6 مليون دولار لدعم المجتمعات المضيفة، فيما لم يموّل بند دعم الموازنة.
أما عن الدول المانحة للأردن، فكانت الصدارة للصناديق متعددة الأطراف بقيمة 30 مليون دولار، ثم ألمانيا بقيمة 24 مليون دولار، فالولايات المتحدة بقيمة 20.5 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي بقيمة 19.5 مليون دولار.
وتراوح حجم تمويل خطط الاستجابة الأردنية للأزمة السورية منذ عام 2015 إلى العام الماضي بين 2.27 مليار دولار و2.98 مليار دولار، بحسب إحصائيات لموقع وزارة التخطيط جمعتها “المملكة”.
والتزم المانحون بتمويل 45.9% من خطط استجابة الأردن للأزمة السورية منذ إطلاقها في عام 2015، ولنهاية العام الماضي، حيث بلغ حجم تمويل الخطط قرابة 10.3 مليار دولار، من أصل حجم المتطلبات البالغ قرابة 22.1 مليار دولار، وبالتالي بلغ عجز تمويل الخطط السنوية 11.8 مليار دولار، بنسبة وصلت إلى 54.1%.
في عام 2023، بلغ حجم تمويل خطة الأردن للاستجابة للأزمة السورية 633.7 مليون دولار، من أصل متطلبات تبلغ 2.276 مليار دولار، ما يعني أن قيمة العجز بلغت 1.61 مليار دولار بنسبة 29.2%.
كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبّر خلال مشاركته في مؤتمر “بروكسل الثامن لمستقبل سوريا والمنطقة” في بلجيكا نهاية أيار الماضي، عن استيائه من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، ومن تخلي المجتمع الدولي عنهم، واصفًا هذا التراجع بـ”الخطير للغاية”.
وأضاف الصفدي أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة، قائلًا، “لن نتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين بمفردنا، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا، وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ستقل الخدمات وستزيد معاناة اللاجئين”.
يستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم قرابة 625 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.