أعلن “مركز المصالحة الروسي” مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري بهجوم شنه مقاتلون من فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، الأحد 11 من آب.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة، النقيب أوليغ أيجناسيوك، إن ثلاثة عناصر قتلوا وأصيب اثنان آخران في إدلب، خلال صد هجوم لمجموعة من مسلحي المعارضة تتكون من 15 عنصرًا اقتربت من مواقع جيش النظام بمهمة “تخريبية واستطلاعية”.
وسائل إعلام النظام الرسمية ووزارة الدفاع لم تتناول خبر مقتل الجنود الثلاثة أو تنشر بيانًا حول الحادثة.
وبحسب جريدة “الوطن” المقربة من النظام، قتل عنصر من جيش النظام بقصف صاروخي واستهداف قناصات على محور كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.
وذكرت الصحيفة أن قوات النظام ردت على مقتل الجندي بقصف مدفعي استهدف قرى وبلدات كنصفرة والفطيرة وآفس ومعربليت بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى مدينة سرمين شرقي إدلب.
وذكر حساب “المراسل العسكري” عبر “تلجرام”، أن أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا بينهم ضابطان وأصيب آخر، بعد استهدافهم بقذيفة مدفعية من قبل “لواء عثمان بن عفان” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” على محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.
ونشرت صفحات محلية عبر “فيس بوك” أسماء ثلاثة عناصر قتلوا، الأحد، بريف اللاذقية، هم الملازم أول أحمد حيان السلوم، ومحمد أحمد العماوي وأمير سعيد المعزز.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا استهدافًا من قبل قوات النظام تتخلله غارات روسية، رغم خضوع المنطقة لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، والتي توقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم عدة فصائل عسكرية أكبرها “هيئة تحرير الشام”، تتبنى بين الحين والآخر استهداف النقاط العسكرية لقوات النظام والميليشيات الرديفة بالقصف الصاروخي والمدفعي.
ويأتي القصف في إطار الرد على قصف النظام وروسيا على استهداف منازل المدنيين في المنطقة، بحسب بيانات ومقاطع مصورة تنشرها الغرفة عبر حسابات مقربة منها في “تلجرام”.
وخلال النصف الأول من 2024، وثق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) 392 هجومًا من قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهما على مناطق شمال غربي سوريا.
وتسببت هذه الهجمات بمقتل 38 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا وست نساء، بالإضافة إلى إصابة 150 مدنيًا بينهم 57 طفلًا و16 امرأة.