12 يومًا على اغتيال هنية.. حديث عن استعداد إيراني للرد

أعضاء من الحرس الثوري الإيراني يشاركون في عرض عسكري لإحياء ذكرى الحرب الإيرانية العراقية في طهران- 21 من أيلول 2008 (رويترز)

camera iconأعضاء من "الحرس الثوري الإيراني" يشاركون في عرض عسكري لإحياء ذكرى الحرب الإيرانية العراقية في طهران- 21 من أيلول 2008 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تحدثت معلومات استخباراتية إسرائيلية عن أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل خلال أيام، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصدرين على دراية مباشرة بالقضية (لم تسمّهما).

وقال المصدران للموقع، الأحد 11 من آب، إن التقييم الاستخباراتي الإسرائيلي يشير إلى أن الهجوم قد يأتي قبل محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها الخميس المقبل، ما قد يعرض المفاوضات للخطر.

وذكر “أكسيوس” أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، تحدث، الأحد، مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، وأبلغه أن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن إيران تتأهب لهجوم واسع النطاق، وفق ما نقله الموقع الأمريكي عن مصدر مطلع على المكالمة لم يسمّه.

وتزامنًا مع الاستعدادات الإيرانية، تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن “حزب الله” اللبناني من المرجح أن يهاجم أولًا ردًا على اغتيال قائده العسكري في بيروت فؤاد شكر، ومن ثم ستنضم إيران إلى هجوم مباشر من جانبها، وفق “أكسيوس”.

وتوقعت المصادر نفسها، وفق الموقع الأمريكي، أن الهجمات التي قد ينفذها “حزب الله” وإيران من المرجح أن تكون “أكبر” من تلك التي نفذتها إيران في نيسان الماضي، وتشمل إطلاق صواريخ وطائرات دون طيار على أهداف عسكرية في وسط إسرائيل، بما في ذلك في محيط المراكز السكانية المدنية.

تحذيرات غربية

قالت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أصدرته الحكومة البريطانية اليوم، الاثنين، إن الدول الثلاث دعت إيران وحلفاءها للامتناع عن شن هجمات ضد إسرائيل من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات.

وجاء في البيان المشترك، “إننا نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، ونتحد في التزامنا بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي. وفي هذا السياق، وعلى وجه الخصوص، ندعو إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية وتعريض فرصة الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر”.

ورأت الدول المشاركة في البيان أن الأطراف التي قد تهاجم إسرائيل (إيران وحلفاؤها) سيتحملون المسؤولية عن الإجراءات التي تعرض فرصة السلام والاستقرار للخطر.

البيان الذي حمل توقيع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، رأى أنه لن تستفيد أي دولة أو أمة من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

تهديدات إيران مستمرة

اعتبر نائب مسؤول العلاقات العامة في “الحرس الثوري الإيراني”، العميد علي محمد نائيني، أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران يعد “انتهاكًا واضحًا” لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن إسرائيل ستتلقى الرد في الوقت المناسب، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم، الاثنين.

وقال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، الأحد، إن إفلات إسرائيل من العقاب جعلها “أكثر جرأة على ارتكاب الجرائم”.

وأضاف وفق ما نقلته وكالة “إرنا“، أن بلاده تسعى لتحقيق هدفين رئيسين من خلال اللجوء إلى “حق الدفاع عن النفس في إطار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، وهما حماية أمنها القومي وسيادتها الوطنية ووحدة أراضيها، ومنع تحقيق رغبة إسرائيل في خلق حرب إقليمية.

وقبل يومين، قالت إيران إنها تأمل ألا يؤدي ردها المرتقب على إسرائيل إلى تضرر مساعي وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة، الذي قالت إنه “أولويتها”.

جاء ذلك في بيان للبعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، صباح السبت الماضي، ردًا على سؤال عما إذا كانت طهران ستؤجل خططها لمهاجمة إسرائيل حتى محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها الأسبوع الحالي.

وأضافت أن “التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا، وأي اتفاق تقبله حركة (حماس) سيكون مقبولًا لدينا”، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.

وأشارت ممثلية إيران في الأمم المتحدة إلى وجود دائم لقنوات رسمية وسيطة لنقل الرسائل بين طهران وواشنطن، و”يفضل الطرفان الحفاظ على سرية التفاصيل”، وفق الوكالة الإيرانية.

التهديدات الإيرانية المتتالية جاءت عقب ساعات من إعلان “حماس” مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، بعد استهداف مقر إقامته في طهران، في 31 من تموز الماضي.

واتهمت “الحركة” إسرائيل باستهداف مقر إقامة هنية بغارة، إلا أن إسرائيل لم تعلن حتى لحظة تحرير الخبر عن تبني العملية.

وتنصلت الولايات المتحدة من المشاركة بالهجوم، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لم تشارك أو تكن على علم باغتيال هنية.

السيناريو نفسه تكرر عندما قتلت إسرائيل ضباطًا إيرانيين في السفارة الإيرانية بدمشق، واستمرت طهران بعدها بإلقاء التهديدات لأكثر من عشرة أيام، ثم أطلقت بعدها وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، لم تصل أهدافها.

وردّت إسرائيل حينها باستهداف مواقع في إيران، وأخرى جنوبي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة