كيف تورطت روسيا في الهجوم على اللاجئين في بريطانيا

اشتعال النيران خلال مظاهرات مناهضة للاجئين والهجرة في بريطانيا- 11 آب 2024 (الجارديان)

camera iconاشتعال النيران خلال مظاهرات مناهضة للاجئين والهجرة في بريطانيا- 11 آب 2024 (الجارديان)

tag icon ع ع ع

ظهر اسم روسيا في الاضطرابات وأعمال العنف الأخيرة التي شهدتها شوارع المدن البريطانية الأسبوع الماضي.

وتحولت مظاهرات لمناصري اليمين المتطرف لأعمال عنف واسعة، بما في ذلك الهجوم على فنادق مخصصة لإيواء اللاجئين.

صحيفة “الجارديان” البريطانية، نقلت الأحد 11 من آب، عن مسؤول استخباراتي سابق قوله إن “روسيا متورطة في الاضطرابات بشكل واضح”.

وقال كريستوفر ستيل، الذي شغل منصب الرئيس السابق لـ”مكتب روسيا” في في جهاز الاستخبارات البريطاني، إن مسؤولي الأمن سينظرون بعناية لمن شجع على أعمال الشغب.

وأضاف أن هناك تورطًا روسيًا، وعند النظر للمعلومات المضللة التي انتشرت نجد أن المصدر جاء من موقع مرتبط بروسيا.

وسبق للصحيفة أن نقلت عن المسؤول الوطني عن النظام العام، بي جيه هارينجتون، قوله إن معلومات مضللة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في أعمال العنف.

وانطلقت المظاهرات عقب حوادث طعن في منطقة ساوثبورت، ووفق ستيل، فإن موقعًا يدعى “Channel3 Now” بث ادعاءات كاذبة بشأن ما حصل.

ونشر الموقع ادعاءات كاذبة ثم ضُخّمت المعلومات من قبل مؤثرين بارزين من اليمين المتطرف.

وصمم الموقع ليشبه قناةً إخبارية أمريكية، ويبث أخبارًا مصممة عبر الذكاء الصناعي، تخص أمريكا وبريطانيا.

ومن الأشخاص المتورطين تومي روبنسون ونايجل فاراج، والأول هو اسم مستعار لستيفن ياكسلي لينون، والذي ينشر عددًا كبيرًا من المنشورات المناهضة للاجئين في “إكس”، وسبق له أن أشاد بالمحتجين المناهضين للهجرة.

فيما تعرض فاراج لانتقادات كبيرة لتأجيجه نظريات المؤامرة حول أحداث العنف الأخيرة.

ومن المقرر أن يراقب مسؤولو الأمن البريطانيون تحركات لينون وفاراج، والأشخاص المرتبطين بهم والتحويلات المالية.

وفق المسؤول الاستخباراتي السابق، كريستوفر ستيل، فإن هذه التحركات الأمنية قد تؤدي لاستنتاجات حول مدى تورط روسيا.

وقالت الحكومة البريطانية، الأسبوع الماضي، إن هناك تورطًا لجهات حكومية في الاضطرابات.

ومن المقرر أن تعيد الحكومة البريطانية النظر بالمواد القانونية المتعلقة بالمعلومات المضللة، وستواجه شركات وسائل التواصل الاجتماعي غرامات تصل لـ18 مليون جنيه استرليني (حوالي 23 مليون دولار)، أو 10% من إجمالي مبيعاتها في حال فشلت باتخاذ إجراءات “قوية” ضد المحتوى المحرض على العنف أو الإرهاب.

وفي 4 من آب الحالي شهدت بلدة روثرهام، جنوب مقاطعة يروكشاير وسط إنجلترا، هجومًا على فندق “هوليداي إن” حيث يتم إيواء طالبي اللجوء.

وتجمع مثيرو الشغب خارج الفندق قبل تحطيم نوافذه واستخدام قنابل البنزين لإشعال الحرائق.

وفي الأيام التالية شهدت بريطانيا اشتباكات بين مناهضي ومؤيدي الهجرة.

وخرج متظاهرون مناهضون للعنصرية في مظاهرات في عدة مدن بريطانية، وتجمع الآلاف مشكلين دروعًا بشرية لحماية مراكز اللجوء، وحملوا لافتات مرحبة باللاجئين ورفض العنصرية.

مظاهرات ضد العنصرية في بريطانيا بعد هجوم اليمين المتطرف

إلغاء مظاهرات جديدة

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الجارديان” إن مظاهرات اليمين المتطرف المخطط لها أمس الأحد، لم تنجح.

وأوضحت أن اليمين خطط لمظاهرات في مدن نيوكاسل وليفربول وباسيلدون وويكفيلد وغيرها، فيما أسفرت مظاهرات صغيرة عن اعتقالات جديدة.

كما فرقت الشرطة البريطانية تجمعًا صغيرًا في يوفيل، فيما أصيب عناصر منهم في اشتباكات في ديري في إيرلندا الشمالية.

وألقيت قنابل حارقة وألعاب نارية وحجارة على الشرطة.

وسيواجه المعتقلون من اليمين أحكامًا بالسجن قد تصل لـ10 سنوات، إذ سيمثل مئات الأشخاص المتهمين بإثارة الشغب أمام المحاكم خلال الأيام المقبلة.

وشكل المراهقون نسبة كبيرة من المعتقلين وفق “الجارديان”، واعتقلت الشرطة 779 شخصًا، ووجهت اتهامات لـ394 شخصًا.

وأصيب 200 ضابط شرطة خلال المواجهات مع المحتجين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة