حملة ترامب تتهم إيران باختراق إلكتروني لمسؤوليها
اتهمت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إيران، بتنفيذ اختراق إلكتروني ضد مسؤوليها.
وقالت الحملة في بيان، السبت 10 من آب، نقلته وكالة “رويترز“، إن بعض اتصالاتها الداخلية تعرضت للاختراق.
وألقت الحملة باللوم على الحكومة الإيرانية، نظرًا لتوتر العلاقات بين طهران وأمريكا خلال فترة رئاسة ترامب (2016- 2020).
ويأتي الاختراق الذي كشف عنه باحثون في شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، الجمعة، قبل أشهر قليلة من انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية، في تشرين الثاني المقبل.
ويحاول ترامب العودة مجددًا إلى البيت الأبيض، وسيخوض الانتخابات ضد مرشحة الحزب الديمقراطي، كاميلا هاريس.
وتسربت وثائق أصلية من داخل الحملة الانتخابية لترامب، تضمنت نقاط ضعف محتملة وتفاصيل أخرى، وفق الوكالة.
وصدر تقرير عن باحثين من شركة “مايكروسوفت”، جاء فيه أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا في حملة رئاسية، تعرضت حساباته للاختراق.
وجرت محاولات الاختراق كجزء من محاولات متزايدة من جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
كما استهدفت الاختراقات مسؤولًا أمريكيًا على مستوى مقاطعة.
وتلقى المسؤول في الحملة الرئاسية، رسالة احتيالية على بريده الإلكتروني، ضمن نشاط يهدف للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأمريكية.
وتلقى مسؤولون مستهدفون رسائل تحذيرية لاحتمال تعرضهم للاختراق.
وتشهد أمريكا انتخابات رئاسية في تشرين الثاني المقبل.
ونفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان نقلته “رويترز” أيضًا، وجود أي خطط لشن هجمات سيبرانية، معتبرة أن الانتخابات “مسألة داخلية أمريكية لا تتدخل بها طهران”.
ويستخدم القراصنة كلمات مرور شائعة أو مسربة بشكل جماعي على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها.
كما استخدمت مجموعات أخرى مواقع إخبارية “سرية” تستخدم الذكاء الصناعي لرفع المحتوى واستهداف الناخبين الأمريكيين من أنصار ترامب وهاريس.
وتحاول هذه المواقع استهداف الولايات المتأرجحة (ولايات من غير الواضح مصير أصواتها في الانتخابات) للتأثير على توجهات الناخبين.
ومن بين المواقع موقعي “سافاناه تايم” (يساري التوجه)، وموقع محسوب على اليمين تحت اسم (نيو ثينكر).
وتشابه الموقعان الإخباريان في التنسيق الإخباري ولم يوفرا أي معلومات تعريفية سوى أن الأول “وجهة مفضلة للحصول على أخبار وتحليلات ثاقبة، وانعكاس للقيم التي تجعل منه مكانًا فريدًا”.
فيما الموقع الثاني يقول إنه “مكان لالتقاء القيم المحافظة بالرؤى المحلية”.
تدخلات سابقة
التدخل الإيراني، في حال إثباته، ليس الأول من نوعه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من دول أخرى.
وتسود المخاوف من تدخل روسي في الانتخابات وسط تساؤلات حول مدى تورط روسيا بهذا الشأن.
وجاءت هذه المخاوف عقب تصريحات للمرشح الحالي والرئيس السابق، دونالد ترامب، في شباط الماضي.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حينها، إن رفض إدانة مقتل المعارض الروسي، أليكس نافالني، في سجنه في روسيا، والثناء المستمر لبوتين، يثيران الشكوك حول ترامب.
وأوضحت أن ترامب أعرب مرارًا عن إعجابه بروسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين، ورفض الوقوف بوجه الأخير بشان مجموعة من القضايا، بما فيها غزوه لأوكرانيا.
ونقلت عن مقربين من ترامب، قولهم إن لدى الروس ما يبتزون ترامب به، كما أن الأخير يحب “الرجال الأقوياء” الذين فعلوا ما يريدون.
واستحضرت الصحيفة في تقريرها، تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جون بولتون، حول ترامب، بأنه يمتلك صداقة وانبهارًا بعدد من القادة الاستبداديين.
وسبق أن توصلت الاستخبارات الأمريكية، مع لجنة لمجلس الشيوخ مكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتحقيقات أجرته السلطات المحلية، إلى أن روسيا تدخلت بشكل مباشر في الانتخابات في 2016.
ورفض ترامب هذه الاتهامات، معتبرًا أنها محاولات لإيذائه، خصوصًا مع تعرضه لسلسلة من المحاكمات بسبب اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، في 2020.
كما سبق أن دعا روسيا في 2016 لاختراق البريد الإلكتروني لمنافسته، هيلاري كلينتون، فيما أشارت الصحيفة لاستمرار العلاقة الحميمية بين ترامب وبوتين، إذ شارك ترامب مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معلومات سرّية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :