أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت 10 من آب، تحييد 12 “إرهابيًا” من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وذلك بحملة قصف استهدف مناطق شمالي سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الإرهابيين تم تحييدهم في منطقة عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب، مضيفة أن “تركيا لن تسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودها الجنوبية”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
من جانبه، قال “المجلس العسكري في منبج“، التابع لـ”قسد”، إن الجيش التركي استهدف قرى الجات وعون الدادات بـ 33 قذيفة هاون ومدفعية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الأراضي الزراعية في قرية الجات.
جاء ذلك بعد مضي ساعات على إسقاط مقاتلي “مجلس الباب العسكري” مسيّرتين انتحاريتين تابعتين للقوات التركية في قرية تل تورين بريف منبج شرق حلب، بحسب المجلس.
في السياق ذاته، تعرضت قرى وبلدات الصيادة، الدندنية، أم جلود، عرب حسن، التوخار، الجات، الكاوكلي، الهوشرية، وعون الدادات في ريف منبج شرقي حلب، التي تقع تحت سيطرة “قسد” لقصف مدفعي اليوم، من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفق ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أن “عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم خلال العمليات العسكرية منذ الأول من كانون الثاني 2024 وحتى 18 من تموز الماضي، بلغ 1427 بينهم 746 شمالي سوريا، و681 شمالي العراق.
وتستخدم الاستخبارات التركية كلمة “تحييد” للإشارة إلى قتل أو إصابة أو اعتقال أفراد، من المنظمات التي تصنفها على “قوائم الإرهاب” لديها.
في السياق ذاته، رحبت تركيا بإنشاء روسيا قاعدة عسكرية جديدة في عين العرب/ كوباني شمالي حلب بالقرب من الحدود السورية- التركية.
وقالت وزارة الدفاع التركية في تصريح صحفي، في 8 من آب، إنها تقيّم هذا العمل على أنه “إضعاف لوجود المنظمة الإرهابية PKK/SDF/PYD-YPG في المنطقة”.
وتعد تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا.
وبحسب ما نقله موقع قناة “TRT HABER” التركية، اعتبرت وزارة الدفاع أن إنشاء القاعدة يأتي في إطار تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع الولايات المتحدة وروسيا، والمتضمنة اتخاذ إجراءات لسحب العناصر “الإرهابية” إلى منطقة معينة.
في 2 من آب، أعلنت روسيا عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة عين العرب.
وقال نائب مدير “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، العقيد أوليغ إيغناسيوك، إن إنشاء القاعدة جاء في إطار الإجراءات المستمرة “للرقابة على نظام وقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة”.