تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري و“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف دير الزور، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى.
وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور إن عناصر “قسد” داهموا بلدة سويدان بريف دير الزور اليوم، السبت 10 من آب، وأسفرت المداهمة عن مقتل شابين أحدهما محمد حسن المطخ، بينما لم يتم التعرف على هوية الشاب الآخر.
وذكرت شبكة “نهر ميديا“، أن الشابين قُتلا في مداهمة نفذتها “قسد”، فجر اليوم على بلدة سويدان لأسباب مجهولة، ولم يتم التعرف على صاحب الجثة الثانية التي لا تزال موجودة داخل مسجد البلدة.
وأضافت الشبكة أن سيارة دفع رباعي لـ”قسد”، محملة بالصواريخ، انقلبت نتيجة انفجار إطارها في سوق بلدة الحوايج شرق دير الزور، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر.
في حين قالت شبكة “فرات بوست“، إن “قسد” سيطرت على قريتي المجيبرة فوقاتي وتحتاني في محيط جبل كوكب بريف الحسكة، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري والميليشيات التابعة له دامت عدة ساعات فجر اليوم.
في السياق ذاته قال مراسل عنب بلدي، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدتي ذيبان والبصيرة بريف دير الزور، بين قوات النظام والعشائر من جهة و”قسد” من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل قائد لواء البوجامل التابع لقوات العشائر.
وأضاف المراسل أن عدة قرى وبلدات في دير الزور، شهدت اليوم مظاهرات وغضبًا شعبي عقب مجزرة نفذتها قوات النظام في بلدة الدحلة.
وقالت “قسد” الجمعة 9 من آب، إن قصف قوات النظام على قرية الدحلة أوقع أربعة قتلى من المدنيين، طفلتين وامرأة ورجلًا، وجرح ثلاثة آخرين بينهم طفلة جروحها خطيرة.
استخدمت قوات النظام المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات، في قصف قرية الدحلة الصواريخ وقذائف المدفعية، وسقط العديد منها على منازل ومزارع المدنيين، بحسب “قسد”.
موقع “دير الزور 24” المحلي ذكر أن القصف أدى إلى مقتل 11 مدنيًا وإصابة 5 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
من جهة أخرى قالت قناة “الميادين“، المقربة من النظام السوري، إنّ الوساطة الروسية بين النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”، لإنهاء التوتّر في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، اللتين وصلهما التوتر بعد اندلاعه في دير الزور، لم تصل إلى نتائج إيجابية بعد تحديد “قسد” لشروط لا يمكن تحقيقها، ورفضها من قبل ممثلي النظام.
وذكرت “الميادين”، أن النظام السوري طالب تسليمه شخصيات عشائرية، لافتة إلى أنّ ممثلي “قسد” طالبوا باثنين من الكوادر الكردية الذين جرى أسرهم من بين 54 عسكريًا تابعًا لـ”قسد”، تمكّنت قوات العشائر من أسرهم في المنطقة قبل أيام.
وفجر الأربعاء 7 من آب، شن “جيش العشائر” هجومًا واسعًا على مواقع لـ”قسد” شرقي دير الزور، حيث سيطر على عدة نقاط، وأدى تبادل القصف بين الطرفين إلى سقوط ضحايا من المدنيين.