قبل الانتخابات.. اتهامات لإيران بقرصنة حسابات مسؤولين أمريكيين

  • 2024/08/09
  • 5:15 م
ترامب متهم بدعوة روسيا للتدخل في الانتخابات الأمريكية 2016- الصورة خلال مؤتمر صحفي 8 من آب 2024 (AFP)

ترامب متهم بدعوة روسيا للتدخل في الانتخابات الأمريكية 2016- الصورة خلال مؤتمر صحفي 8 من آب 2024 (AFP)

تعرض مسؤولون أمريكيون لاختراق من قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية، بحسب تقرير لوكالة “رويترز” اليوم، الخميس 9 من آب.

وأوضحت الوكالة أن مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا في حملة رئاسية، تعرضت حساباته للاختراق.

ولم تذكر الوكالة إن كان المسؤول ضمن حملة المرشحة عن الحزب الديمقراطي، كاميلا هاريس، أم في حملة الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وفق الوكالة، صدر تقرير عن باحثين من شركة “مايكروسوفت”، جاء فيه أن محاولات الاختراق جزء من محاولات متزايدة من جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الأمريكية.

كما استهدفت الاختراقات مسؤولًا أمريكيًا على مستوى مقاطعة.

وتلقى المسؤول في الحملة الرئاسية، رسالة احتيالية على بريده الإلكتروني، ضمن نشاط يهدف للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأمريكية.

وتلقى مسؤولون مستهدفون رسائل تحذيرية لاحتمال تعرضهم للاختراق.

وتشهد أمريكا انتخابات رئاسية في تشرين الثاني المقبل.

ونفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان نقلته الوكالة أيضًا، وجود أي خطط لشن هجمات سيبرانية، معتبرة أن الانتخابات “مسألة داخلية أمريكية لا تتدخل بها طهران”.

ويستخدم القراصنة كلمات مرور شائعة أو مسربة بشكل جماعي على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها.

كما استخدمت مجموعات أخرى مواقع إخبارية “سرية” تستخدم الذكاء الصناعي لرفع المحتوى واستهداف الناخبين الأمريكيين من أنصار ترامب وهاريس.

وتحاول هذه المواقع استهداف الولايات المتأرجحة (ولايات من غير الواضح مصير أصواتها في الانتخابات) للتأثير على توجهات الناخبين.

ومن بين المواقع موقعي “سافاناه تايم” (يساري التوجه)، وموقع محسوب على اليمين تحت اسم (نيو ثينكر).

وتشابه الموقعان الإخباريان في التنسيق الإخباري ولم يوفرا أي معلومات تعريفية سوى أن الأول “وجهة مفضلة للحصول على أخبار وتحليلات ثاقبة، وانعكاس للقيم التي تجعل منه مكانًا فريدًا”.

فيما الموقع الثاني يقول إنه “مكان لالتقاء القيم المحافظة بالرؤى المحلية”.

تدخلات سابقة

التدخل الإيراني، في حال إثباته، ليس الأول من نوعه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من دول أخرى.

وتسود المخاوف من تدخل روسي في الانتخابات وسط تساؤلات حول مدى تورط روسيا بهذا الشأن.

وجاءت هذه المخاوف عقب تصريحات للمرشح الحالي والرئيس السابق، دونالد ترامب، في شباط الماضي.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية حينها، إن رفض إدانة مقتل المعارض الروسي، أليكس نافالني، في سجنه في روسيا، والثناء المستمر لبوتين، يثيران الشكوك حول ترامب.

وأوضحت أن ترامب أعرب مرارًا عن إعجابه بروسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين، ورفض الوقوف بوجه الأخير بشان مجموعة من القضايا، بما فيها غزوه لأوكرانيا.

ونقلت عن مقربين من ترامب، قولهم إن لدى الروس ما يبتزون ترامب به، كما أن الأخير يحب “الرجال الأقوياء” الذين فعلوا ما يريدون.

واستحضرت الصحيفة في تقريرها، تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جون بولتون، حول ترامب، بأنه يمتلك صداقة وانبهارًا بعدد من القادة الاستبداديين.

وسبق أن توصلت الاستخبارات الأمريكية، مع لجنة لمجلس الشيوخ مكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتحقيقات أجرته السلطات المحلية، إلى أن روسيا تدخلت بشكل مباشر في الانتخابات في 2016.

ورفض ترامب هذه الاتهامات، معتبرًا أنها محاولات لإيذائه، خصوصًا مع تعرضه لسلسلة من المحاكمات بسبب اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، في 2020.

كما سبق أن دعا روسيا في 2016 لاختراق البريد الإلكتروني لمنافسته، هيلاري كلينتون، فيما أشارت الصحيفة لاستمرار العلاقة الحميمية بين ترامب وبوتين، إذ شارك ترامب مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معلومات سرّية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي