ضحايا بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان.. خطة قبرصية للإجلاء

صورة التقطت من داخل فلسطين المحتلة تظهر تصاعد الدخان إثر قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان- 6 آب 2024 (AFP)

camera iconتصاعد الدخان إثر قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان- 6 من آب 2024 (AFP)

tag icon ع ع ع

يستمر التوتر في لبنان مع تواصل القصف الإسرائيلي على الجنوب، في ظل طلب عدة دول من رعاياها مغادرة لبنان تخوفًا من اتساع العمليات العسكرية، مع عرض قبرص المساعدة في عمليات الإجلاء.

وقتل ثلاثة أشخاص إثر قصف إسرائيلي طال المناطق الجنوبية من البلاد، أحدهم من مقاتلي “حزب الله” اللبناني.

ونعى الحزب اليوم، الجمعة 9 من آب، مهدي محمود قصيباني، وفق ما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” (لبنانية- حكومية)، فيما قالت إن شخصين قتلا بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة الناقورة.

وتصاعد القصف الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، وأدى، الخميس، إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح بعد الهجوم على بلدة حناوية، التابعة لقضاء صور، كما جرح ثلاثة أشخاص في غارة على بلدة يارين.

ومنذ تشرين الأول 2023، قتل وفق وزارة الصحة اللبنانية 515 شخصًا وأصيب 2156 آخرون نتيجة العمليات العسكرية جنوبي البلاد، وذلك حتى 31 من تموز الماضي.

وشهدت مدن وقرى جنوبي لبنان تصاعدًا في القصف الإسرائيلي، إذ شهدت بلدة طلوسة ومنطقة الخيام وحرش هورا غارات وقصفًا مدفعيًا إسرائيليًا.

كما انفجرت صواريخ اعتراضية فوق حولا ومركبا.

ووفق أحدث تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، نزح 98 ألفًا و750 شخصًا من جنوبي لبنان باتجاه مناطق لبنانية أخرى.

خطة فبرصية للإجلاء

نقلت وكالة “رويترز“، الخميس، عن نائب المتحدث باسم الحكومة القبرصية، يانيس أنطونيو، أن بلاده فعّلت خطة محددة لإجلاء المدنيين من لبنان وتم اختبارها.

وأضاف أنه في حال طلب المساعدة من قبرص، فالأخيرة في وضع يسمح لها باستضافة مواطني الدول الأخرى لبضعة أيام قبل نقلهم إلى بلادهم لاحقًا.

وذكر أن حوالي عشر دول قدمت استفسارات بشأن الخطة القبرصية، لكن لم ترد أي طلبات رسمية.

وستتم الخطة القبرصية للإجلاء عبر الجو، ومن غير المعروف كيف ستتم في حال إغلاق مطار “رفيق الحريري” الدولي حال اندلاع نزاع واسع النطاق.

وفق أنطونيو، سيكون هناك مركز تنسيق مشترك للإنقاذ، مركزه مدينة لارنكا الساحلية، جنوبي البلاد، وبالقرب من أكبر مطار قبرصي.

ومن المقرر أن يعمل المركز 24 ساعة يوميًا ويتمثل دوره الأساسي في تنسيق عمليات البحث والإنقاذ.

وسبق لقبرص أن لعبت دورًا مشابهًا خلال “حرب تموز” 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل، وأجلت حينها حوالي 30 ألف شخص.

وسبق أن حذّر أمين عام الحزب، حسن نصر الله، قبرص من التدخل في أي حرب مقبلة، ضمن الشق العسكري.

وقال في كلمة، في حزيران الماضي،  “لدينا معلومات أن العدو يجري مناورات في قبرص بمناطق ومطارات قبرصية، وهو يعتبر أنّه في حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية، لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان، سيجعلنا نتعامل معها كأنها جزء من الحرب”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة