أمريكا تشير إلى “تفاصيل حساسة” في قضية أوستن تايس
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تتخذ كل الخطوات التي تعتقد أنها مفيدة لمحاولة تأمين عودة الصحفي الأمريكي أوستن تايس المعتقل لدى النظام السوري.
وأوضح ميلر في إحاطة صحفية، الخميس 8 من آب، أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن كل هذه الخطوات علنًا، لكنها تحاول اتخاذ كل ما تعتقد أنه يمكن أن يكون مفيدًا في تأمين إطلاق سراح أي أمريكي محتجز ظلمًا.
المتحدث الأمريكي رفض الحديث عن تفاصيل أساسية في القضية، معللًا ذلك بأنها جميعها “حساسة للغاية”، موضحًا أنهم يعملون على إعادة المعتقلين إلى ديارهم.
وتابع، “نحن نعمل منذ سنوات بالطبع على إعادة أوستن تايس إلى دياره، ولكن لا أستطيع أن أتحدث عن أي تفاصيل أساسية”.
هذه التصريحات تأتي بعدما أبدت الولايات المتحدة، مطلع آب الحالي، نيتها إثارة قضية أوستن تايس والمساعدة في إطلاق سراحه، إذ قال نائب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إنه عندما طُلِب من واشنطن الرد على الدول التي قررت اتخاذ إجراءات ثنائية معينة أو إقامة علاقات مع سوريا، فإن أحد الأشياء التي ذكرتها باستمرار وبشكل واضح هو أن أي دولة لها علاقة بسوريا تحتاج إلى إثارة قضية أوستن.
وأضاف أن الدول التي تقول إنها تتمتع بنفوذ في سوريا، تحتاج إلى بذل كل ما في وسعها للمساعدة “حتى يتمكن السوريون من تسليط الضوء على وضع أوستن”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تملك أي مستجدات فيما يتعلق باحتجاز تايس، لكنها ترى تأثير الدبلوماسية، والتحالفات والشراكات في العمل.
وسبق أن أجرت الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع النظام السوري حول قضية تايس، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية منتصف العام الماضي.
أمريكا تطالب الدول المطبّعة مع النظام بإثارة قضية أوستن تايس
ويتطلع المفاوضون إلى استئناف المحادثات مع النظام حول القضية، مع الإشارة إلى أن ما شجع النظام على التعامل بجدية مع المحادثات أن الوسطاء أخبروا الأسد أن حل القضية سيكون عاملًا في إنهاء العزلة الدولية المفروضة عليه.
ورغم أن النظام السوري ينفي باستمرار احتجازه للصحفي الأمريكي، تصر الولايات المتحدة على أن مواطنها معتقل لدى النظام.
أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وفق بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وظهر في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :