الأمم المتحدة وتركيا تعلقان على اشتباكات دير الزور
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق العميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية بين العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور، التي تسببت بمقتل ما لا يقل 20 مدنيًا وإصابة 15 آخرين خلال الأيام الماضية.
وأكدت الأمم المتحدة في بيان، مساء الخميس 8 من آب، تضرر العديد من المرافق المدنية، بما فيها محطات المياه ومركز تدعمه الأمم المتحدة لسبل العيش الريفية شمال شرقي سوريا.
وأوضحت أن القتال أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي أثر على المستشفيات ومحطات المياه، فيما تم إغلاق جميع المعابر عبر نهر الفرات في دير الزور.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في دير الزور ما زالوا يواجهون نقصًا حادًا في المياه والوقود، والوصول المحدود للغاية إلى مرافق الرعاية الصحية وانعدام الأمن الغذائي.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع أطراف النزاع شمال شرقي سوريا إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحرص المستمر على حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية أثناء العمليات العسكرية.
في السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع التركية أنها تراقب عن كثب التطورات في محافظة دير الزور، عقب تصاعد الاشتباكات بين “قسد” والعشائر العربية في المنطقة، وفق ما نقلته صحيفة “ملييت” التركية.
وذكرت الدفاع التركية في إحاطتها الأسبوعية، أن أهالي المنطقة يعارضون ممارسات “قسد” و”وحدات حماية الشعب” في دير الزور، وهناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت أيضًا بعض عناصر “قسد” إلى تلك المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن الصراعات تشتعل من وقت لآخر شمال شرقي سوريا، لأن السكان المحليين، أصحاب المنطقة الحقيقيين، يعارضون العمل الذي تحاول التنظيمات الإرهابية (قسد ووحدات حماية الشعب)، القيام به في دير الزور.
وأضافت أنه “في أعقاب التوتر بين إسرائيل وإيران، هاجمت الأخيرة أيضًا بعض القواعد الأمريكية، ونحن نقدر أن الولايات المتحدة أرسلت قوات من (قسد) إلى هذه المنطقة خوفًا من هجوم جديد”.
وتستمر المواجهات العسكرية شرقي دير الزور بين “قسد” وفصائل ذات طابع عشائري تدعمها ميليشيات موالية لإيران والنظام السوري بالقرب من نهر الفرات.
وقالت “قسد” عبر “فيس بوك”، الخميس 8 من آب، إنها ردت على “مسلحي النظام ومرتزقة الدفاع الوطني” الذين أطلقوا النار على قرية الدحلة شرق محافظة دير الزور، بالتزامن مع إرسالها تعزيزات عسكرية للمنطقة.
في المقابل، توعد إبراهيم الهفل أحد شيوخ العشائر العربية في بيان له، “قسد” بمزيد من الهجمات، وأنه لن يترك السلاح حتى “تحرير الأرض من ميليشيات قنديل الإرهابية (في إشارة إلى قسد)”، حسب تعبيره.
كانت الاشتباكات قد بدأت مساء الثلاثاء 6 من آب، بعد هجوم شنته قوات النظام مدعومة بـ”الدفاع الوطني” و”قوات العشائر العربية” على مواقع لـ”قسد” بريف دير الزور الشرقي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :