اعتقلت “قيادة العمليات المشتركة” في العراق خمسة أشخاص متهمين بقصف قاعدة عين الأسد، اليت يوجد فيها مستشارون وجنود من التحالف الدولي.
وذكرت القيادة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع” اليوم، الخميس 8 من آب، أنه ألقي القبض على خمسة من “المتورطين المشاركين بهذا الفعل غير القانوني، وفق مذكرات قبض أصولية صادرة من الجهات القضائية المختصة”.
وبحسب البيان، قبض على المتهمين بعد تحقيقات قانونية واستماع إلى أقوال شهود وتقاطع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية.
وفي 5 من آب الحالي، قالت “خلية الإعلام الأمني” العراقي إن قاعدة “عين الأسد” الجوية الواقعة في محافظة الأنبار تعرضت لـ”اعتداء” بصاروخين انطلقا من سيارة نقل داخل قضاء حديثة.
وأضافت “الخلية”، وهي هيئة حكومية، أنه عقب استهداف القاعدة العراقية التي يوجد في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي، شرعت القوات الأمنية بالتحرك، وضبطت الآلية التي انطلقت منها الصواريخ.
عدد الصواريخ عشرة، كانت محمّلة على سيارة من نوع “كيا” مخصصة لأغراض النقل، انطلق منها صاروخان فقط باتجاه القاعدة.
وأدى القصف إلى جرح سبعة أمريكيين بينهم خمسة عسكريين، بحسب ما قاله مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية.
وأضاف المسؤول أن الجرحى هم خمسة عسكريين من أفراد الخدمة الأمريكية، إضافة إلى مقاولين أمريكيين اثنين، أصيبوا في أثناء الهجوم الذي وقع في 5 من آب الحالي.
وحتى يوم أمس، يتلقى خمسة أفراد مصابين، الرعاية الصحية في قاعدة “عين الأسد”، في حين أجلي اثنين من الجرحى لتلقي المزيد من الرعاية خارج القاعدة، وفق المسؤول.
من المسؤول
وعلى غير العادة، لم تعلن معرّفات “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الاستهداف، بل ظهر معرّف جديد على “تيلجرام” اسمه “الثوريون” (يتابعه 443 شخصًا لحظة تحرير هذا الخبر) تبنى الاستهداف، في حين لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من صحة هذا التبني.
ووفق تحليل موجز نشره “مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى“، المسلحين الذين يديرون حساب “الثوريون” لا يحظون بدعم واسع النطاق في تنفيذ الهجمات الحالية من قبل مؤسسة “المقاومة” التي يجسدها حساب “صابرين نيوز” على “تيلجرام”، ولا يميلون إلى جزء “حركة النجباء” من “المقاومة” التي يروج له من قبل حسابات عديدة مثل “جهاد الإخوان”.
التحليل اعتبر أن المهاجمين هم جزء من “كتائب حزب الله” العراقي، وهو فصيل يسعى إلى شغل دور أكبر في الصراع الإقليمي الحالي، وهو ما أكده القائد العملياتي لقوات “الحشد الشعبي” العراقي، وقائد كتائب “حزب الله” الخاضع للعقوبات الأمريكية عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضًا باسم أبو فدك) في خطابات عامة مؤخرًا.