ماذا تضمن لقاء فيدان مع وفد المعارضة السورية

التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد من المعارضة السورية اليوم، الخميس 8 من آب. 

وذكرت وزارة الخارجية التركية عبر حسابها في “X”، أنه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة فيما يتعلق بـ”النزاع السوري”. 

وأكد فيدان خلال اللقاء دعم تركيا لجهود الحوار والتفاوض “الهادفة والواقعية”، التي من شأنها تمهيد الطريق لحل سياسي شامل في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي “رقم 2254”.

ضم وفد المعارضة كلًا من رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” هادي البحرة، ورئيس “هيئة التفاوض السورية” بدر جاموس، ورئيس “الحكومة السورية المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى. 

البحرة قال عبر حسابه في “X” إن اللقاء كان لتبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في سوريا ومدى تأثرها بما يجري من أحداث في منطقة الشرق الأوسط. 

وأكد البحرة أن رؤية الائتلاف الوطني للحل العادل والقابل للاستدامة في سوريا تكون بتطبيق الحل السياسي وفق القرار الدولي “2254”، وعبر العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. 

كما جرى تناول أهم القضايا التي تهم اللاجئين السوريين في تركيا، وفي دول الجوار، بحسب البحرة،  وأهمية “تعزيز الأمن والتصدي للمشاريع الانفصالية وكافة محاولات زعزعة الإستقرار التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في شمال وشرق سوريا”.

وفي 23 من تموز الماضي، قال فيدان في تصريحات أدلى بها لقناة “سكاي نيوز عربية”، إنه يجب مناقشة وضع المعارضة السورية ومصير المناطق التي تسيطر عليها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة. 

وأضاف فيدان أن هناك خطوات على تركيا اتخاذها بالتعاون مع “الدولة السورية” (في إشارة إلى النظام السوري)، مثل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين بشكل آمن، وفق قوله. 

وتأتي تصريحات فيدان ولقائه مع وفد المعارضة عقب تصريحات متتالية من الطرف التركي حول التقارب مع النظام السوري منذ حزيران الماضي.

إضافة إلى حديث صحف تركية عن تحديد مكان وموعد اللقاء، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، إضافة إلى أنباء عن تسليم روسيا مسودة للنظام وتركيا، تستعرض طلبات الطرفين. 

رئاسة الجمهورية التركية ووزارة الخارجية نفت تحديد موعد لقاء بين أردوغان والأسد، وأيضًا تسليم روسيا مسودات للطرفين تتضمن طلبات الطرفين التي سيتم قبولها ضمن نطاق الأحكام الملزمة للبلدين.

وفي تصريحات سابقة لفيدان، في 24 من حزيران الماضي، ذكر أن على النظام السوري أن يستغل “بشكل كاف” استخدام “فترة الصمت” بحكمة، كفرصة لحل المشكلات الدستورية وتحقيق السلام مع الخصوم، وإعادة ملايين السوريين إلى بلادهم، وإعادة بناء البلاد وتنشيط الاقتصاد.

وأضاف فيدان، “نعتقد أن سوريا، إذا اندمجت حكومتها ومعارضتها، ستكون لاعبًا مهمًا في الحرب ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني”.