أعلن “المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون” (RTÜK) في تركيا اليوم، الخميس 8 من آب،إخضاع برامج مقابلات الشارع التي تبث على منصات التواصل الاجتماعي للرقابة.
وأوضح رئيس “المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون”، أبو بكر شاهين، أن المجلس يعمل على تنفيذ دراسات لازمة فيما يتعلق بالأنشطة الإذاعية التي تقود إلى الصراع المجتمعي، وبالتالي سيراقب مثل هذه الأنشطة الإذاعية والمشاركات على المنصات.
وقال شاهين عبر حسابه في “X” اليوم، إن المقابلات العامة المقدمة تحت مسميات مختلفة مثل “مقابلات الشارع” أو “رأي المواطن”، وصلت إلى مرحلة تتلاعب بالرأي العام، وتتعارض مع المبادئ المهنية والقيم الأخلاقية الصحفية العالمية.
وأضاف أن المقابلات يسوق لها بـ”صيغة بريئة” تحت اسم “صوت الشارع” من أجل توجيه اقتصادي أو سياسي، لا تجذب الانتباه إلا باعتبارها وجهات نظر تدعم الرأي الشخصي للناشر.
لكن في المقابل يتم تضمين الآراء المتوافقة مع الرسالة المراد إيصالها فقط، وهو ما يظهر أن رأيًا محددًا كما لو أنه صوت عامة الناس أو رأي شريحة كبيرة من المجتمع، بحسب شاهين.
وذلك يؤدي إلى “التضليل التوجيهي الهادف، بعيدًا عن الموضوعية”، وبالتالي التأثير على وعي الجماهير.
نشطت هذه البرامج خلال السنوات الأخيرة، خاصة في الانتخابات التركية سواء الرئاسية أو انتخابات البلديات.
تنشر هذه على “يوتيوب” أولًا، ثم على بقية المنصات وزاد حضور تطبيقات مثل “تيك توك” في وسائل التواصل الاجتماعي، كمنصة رئيسية لها.
وبحسب تحليل لمركز “واشنطن للدراسات“، يعتمد مبدأ مقابلات الشارع في تركيا على طرح الشخص الذي يجري المقابلة (نادرًا ما يكون مراسلًا متمرسًا) أسئلة مثيرة للجدل على مواطنين أتراك عاديين في الشارع.
وتختلف مواضيع هذه المقابلات، لكن الأقوى والأكثر مشاهدة هي التي تتناول القضايا التي تثير استياء المواطنين العاديين من الحكومة.
والمقابلات التي تَعْرض مجموعة مشاهد لمواطنين يتحدثون عن الأزمات الاقتصادية في البلاد ويعربون عن استيائهم من عدد اللاجئين الكبير، هي من أكثر المقابلات التي تحقق “نجاحًا باهرًا”، بحسب المعهد.
أبرز النقاط التي يركز عليها معدو هذه المقابلات بالنسبة للاجئين السوريين هي أن اللاجئين يشكلون تهديدًا على المجتمع، أو أن الحرب انتهت يجب أن يعودوا، أو أن اللاجئون ينتزعون الوظائف من الأتراك ويتقاضون رواتب من الحكومة، أو أن اللاجئون يحصلون على التعليم لكنهم لا يخضعون للامتحانات.