إسرائيل تطالب بإخلاء أحياء في خان يونس وتكثف قصف غزة

فلسطينيون يتجمعون حول جثث ذويهم الذين قُتلوا بقصف إسرائيلي على خان يونس، 8 من آب 2024 (رويترز)

camera iconفلسطينيون يتجمعون حول جثث ذويهم الذين قُتلوا بقصف إسرائيلي على خان يونس، 8 من آب 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

كثّف الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس 8 من آب، قصفه على مناطق عدة في غزة لليوم 307 من حربه على القطاع، في وقت طالبت فيه إسرائيل بإخلاء مناطق واسعة من خان يونس.

وقال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية صعّدت غاراتها الجوية على أنحاء غزة، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل، بينهم 15 مدنيًا في مخيم البريج وسط القطاع، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

وأشارت “رويترز” إلى أن أحد الاستهدافات الإسرائيلية اليوم، طالت مدرستين شرق مدينة غزة، ما تسبب في مقتل 15 فلسطينيًا واصابة 30 آخرين.

بدورها، قالت الأجنحة المسلحة لـ”حماس” و”الجهاد الإسلامي”، إنها أطلقت صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على القوات الإسرائيلية العاملة في أنحاء غزة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

في المقابل، جدد الجيش الإسرائيلي أوامره بإخلاء السكان الفلسطينيين في عدة مناطق شرق خان يونس، قائلًا، إنه سيتخذ “إجراءات صارمة ضد المسلحين الذين أطلقوا الصواريخ من تلك المناطق”.

ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، عبر حسابه في “فيس بوك“، نداءً بالإخلاء لسكان بلدات السلقا والقرارة وبني سهيلا وعبسان وخربة خزاعة، وأحياء الشيخ ناصر والسطر والمحطة في خان يونس، مضيفًا، “من أجل أمنكم، عليكم إخلاء تلك المناطق فورًا إلى المنطقة الإنسانية”.

وقالت “رويترز”، إن عشرات العائلات بدأت بمغادرة منازلها والتوجه غربًا نحو منطقة المواصي، وهي منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية، ولكنها مكتظة بالعائلات النازحة من مختلف أنحاء غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي أمر، في 22 من تموز الماضي، بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية جديدة، رغم أن المنطقة ضمن المناطق التي صنفتها إسرائيل سابقًا أنها “إنسانية وآمنة”.

في سياق آخر، أبلغت إسرائيل اليوم الخميس، سفارة النرويج لديها بإلغاء الوضع الدبلوماسي للمسؤولين النرويجيين العاملين في مكتب تمثيل بلادهم لدى السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وردًا على ذلك عبّر المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، عن رفض بلاده للقرار الإسرائيلي ضد النرويج.

وقال الديك لوكالة “الأناضول” التركية، “هذا القرار غير قانوني ومرفوض، وتمثيل النرويج جزء لا يتجزأ من الوضع القائم، ويجب عدم تغييره، ولا يحق لدولة الاحتلال أن تقوم بمثل هذا الإجراء لأن الممثلين هم ممثلون لدولة فلسطين المعترف بها دوليًا”.

ولدى النرويج مكتب تمثيل دبلوماسي في رام الله بالضفة الغربية، لكن الوصول إلى الضفة يلزم المرور من خلال معابر إسرائيلية، وبالتالي فان القرار الإسرائيلي سيمنع الدبلوماسيين النرويجيين من الوصول لمكتبهم.

وفي 28 من أيار الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميًا بالدولة الفلسطينية، وتبعتها في 4 من حزيران الماضي سلوفينيا، ما رفع إجمالي المعترفين بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضوًا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.​​​​​​​

تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ 7 من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 39699 أشخاص، إضافة إلى إصابة 91722 مدنيًا، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة