تدرس الحكومة اللبنانية “سيناريوهات طوارئ”، مخافة اتساع المعارك بين “حزب الله” وإسرائيل.
وعقدت الحكومة اجتماعين بحضور ممثلين عن منظمات دولية، منها مكتب “الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”.
ووفق ما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم، الخميس 8 من آب، فإن الاجتماع الأول شمل نقاشات حول المساعدات التي يمكن تقديمها للبنان في حال وقعت الحرب.
وتأتي الاستعدادات في ظل استمرار القصف المتبادل جنوبي لبنان.
بحسب الصحيفة، فإن “أجواء سلبية” سادت الاجتماع، ولم تبد المنظمات الحاضرة استعدادًا كبيرًا للمساعدة، ولم يتجاوز المبلغ المرصود في مجمله 50 مليون دولار.
أما الاجتماع الثاني فتضمن العمل على إخراج البضائع الموجودة في مرفأ بيروت، وتوزيعها وإصدار نتائج التحاليل الخاصة بها في المختبرات.
كما عقد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اجتماعات مماثلة، حول عمليات الإيواء المحتملة وجهوزية المستشفيات والمراكز الصحية.
وتلقى لبنان مساعدات طبية لمواجهة أي تصعيد محتمل، من قبل “منظمة الصحة العالمية” الأسبوع الماضي، بلغ حجمها 32 طنًا من المستلزمات الطبية والأدوية المخصصة لمعالجة إصابات الحرب.
تصعيد مستمر جنوبًا
وفي حين تظهر الحكومة اللبنانية أنها تستعد لـ”تصعيد يشمل لبنان”، يستمر القصف المتبادل جنوبي البلاد.
وأدت غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على بلدة يارين، لإصابة ثلاثة أشخاص في حصيلة أولية، وفق “الوكالة الوطنية للإعلام” (حكومية- لبنانية).
كما استهدفت غارات أطراف منطقة المنصوري، فيما طال قصف مدفعي منطقة وادي حامول.
في حين أعلنت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، أن الأخير هاجم موقع “المرج” بطائرة مسيرة.
وكانت قناة “CNN” الأمريكية، نقلت أمس الأربعاء، عن مسؤولين اثنين، مطلعين على معلومات استخباراتية، قولهما إن الحزب “قد يهاجم إسرائيل بمعزل عن إيران”.
وأضافت إن الحزب “يتحرك بشكل أسرع من إيران في تخطيطه للهجوم، وقد يتصرف دون سابق إنذار.
ومن غير المعروف إن كان هناك تنسيق فعلي بين طهران والحزب لهجوم محتمل.
فيما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل أبلغت الحزب وإيران، بأن أي ضرر سيلحق بالمدنيين سيؤدي لرد غير متناسب.
وسبق للصحيفة نفسها أن نقلت عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري جوردين، قوله، إن الخطط الهجومية لصراع محتمل مع “حزب الله” جاهزة.
وقال خلال اجتماع مع رؤساء بلديات شمالية، إن قواته مستعدة لأي صراع محتمل.