شهدت مدن بريطانية عدة مظاهرات، وسط الاضطرابات الأمنية التي هزت البلاد.
وخرج متظاهرون مناهضون للعنصرية في مظاهرات في عدة مدن بريطانية، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنه يمينيون متطرفون على أماكن مخصصة لإقامة اللاجئين.
وقالت صحيفة “التلغراف” البريطانية اليوم، الخميس 8 من آب، إن أكثر من خمسة آلاف شخص تجمعوا في منطقة والتهامستو، ومئات في برينتفورد.
كما شهدت مدن برمنغهام وشيفيلد وليفربول وبريستول وبرايتون مظاهرات لذات السبب، وفق الصحيفة.
وتجمع الآلاف مشكلين دروعًا بشرية لحماية مراكز اللجوء، وحملوا لافتات مرحبة باللاجئين ورفض العنصرية.
وتنوي الحكومة البريطانية وضع خطة استراتيجية للأيام المقبلة، وفق ما أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقالت الصحيفة اليوم، إن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أجرى مناقشات مع وزيرة العدل شبانة محمود، ومسؤولي إنفاذ القانون، وأعضاء من “المجتمع المسلم”.
وقال ستارمر إن الدرس المستفاد من الاضطرابات العنيفة التي شهدتها بلاده هو ذلك الموجه للمتورطين في الفوضى، وسيشعرون بالقوة الكاملة للقانون.
ورغم محاولات الشرطة المحلية السيطرة على الظروف الأمنية، فإن مدينة بلفاست في إيرلندا الشمالية ما تزال تشهد اضطرابات متكررة منذ السبت الماضي، 3 من آب الحالي.
وذكرت الصحيفة في تقرير ثان إن الشرطة طلبت قوات وتعزيزات أمنية من جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وتعرضت فنادق لإيواء اللاجئين في بريطانيا لهجمات من قبل أفراد محسوبين على اليمين المتطرف، في 4 من آب الماضي.
وشهدت بلدة روثرهام، جنوب مقاطعة يروكشاير وسط إنجلترا، هجومًا على فندق “هوليداي إن”، حيث يجري إيواء طالبي اللجوء.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية حينها إن مثيري الشغب تجمعوا خارج الفندق قبل تحطيم نوافذه واستخدام قنابل البنزين لإشعال الحرائق.
كما حطمت مجموعة أخرى نوافذ البيوت والسيارات في ميدلسيرة، شمال شرقي إنجلترا.
وتعد أعمال العنف الحالية الأسوأ منذ عام 2011، وفق “الجارديان”، فيما نقلت عن المسؤول الوطني عن النظام العام، بي جيه هارينجتون، قوله إن مجموعة من الجرائم الجنائية قيد التحقيق.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في هذه الأعمال، مع انتشار المعلومات المضللة.
كما اتخذت وزارة الداخلية تدابير أمنية طارئة لحماية المساجد، مع توجيه تهديدات بالاغتصاب والقتل.
وفي اليوم التالي، 5 من آب، دارت اشتباكات بين أفراد الشرطة ومثيري الشغب الذين استخدموا الخشب والزجاج والكراسي، فيما أصيب ضباط.