قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن حصيلة الجرحى إثر الهجوم الذي وقع على قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق ارتفعت إلى سبعة جرحى أمريكيين، بينهم خمسة عسكريين.
وأضاف المسؤول، عبر مراسلة إلكترونية إجابة على أسئلة لعنب بلدي، أن الجرحى هم خمسة عسكريين من أفراد الخدمة الأمريكية، إضافة إلى مقاولين أمريكيين اثنين، أصيبوا في أثناء الهجوم الذي وقع في 5 من آب الحالي.
وحتى اليوم، يتلقى خمسة أفراد مصابين، الرعاية الصحية في قاعدة “عين الأسد”، في حين أجلي اثنين من الجرحى لتلقي المزيد من الرعاية خارج القاعدة، وفق المسؤول.
المسؤول في “البنتاجون” قال أيضًا إن جميع الأفراد السبعة المصابين هم في حالة مستقرة، مشيرًا إلى أن تقييمات ما بعد الضربة، لا تزال جارية.
ولم يشر المسؤول لموقف الولايات المتحدة من الهجوم، فيما إذا كانت واشنطن تنوي الرد، أم لا.
وفي 5 من آب الحالي، قالت خلية الإعلام الأمني العراقي إن قاعدة “عين الأسد” الجوية الواقعة في محافظة الأنبار تعرضت لـ”اعتداء” بصاروخين انطلقا من سيارة نقل داخل قضاء حديثة.
وأضافت “الخلية”، وهي هيئة حكومية، عبر “فيس بوك”، أنه عقب استهداف القاعدة العراقية التي يوجد في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي، شرعت القوات الأمنية بالتحرك، وضبطت الآلية التي انطلقت منها الصواريخ.
وأضافت وفق بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الصواريخ وعددها 10، كانت محمّلة على سيارة من نوع “كيا” مخصصة لأغراض النقل، انطلق منها صاروخين فقط باتجاه القاعدة.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين عراقيين (لم تسمّهما) قولهما إن صاروخين من نوع “كاتيوشا” أطلقا على قاعدة “عين الأسد”.
مسؤولون أمريكيون تحدثوا أيضًا إلى “رويترز” شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، قالوا إن أحد الأمريكيين المصابين، أحدهم أصيب بجروح خطيرة، وأضافوا أن عدد الضحايا (خمسة) استند إلى تقارير أولية قد تتغير.
وعلى غير العادة، لم تعلن معرّفات “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الاستهداف، بل ظهر معرّف جديد على “تيلجرام” اسمه “الثوريون” (يتابعه 443 شخصًا لحظة تحرير هذا الخبر) تبنى الاستهداف، في حين لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من صحة هذا التبني.
اقرأ أيضًا: العراق.. استهدافات القواعد الأمريكية تعكس انقسامًا داخل “المقاومة”
ووفق تحليل موجز نشره “مركز الشرق الأوسط لدراسات الشرق الأدنى”، المسلحين الذين يديرون حساب “الثوريون” لا يحظون بدعم واسع النطاق في تنفيذ الهجمات الحالية من قبل مؤسسة “المقاومة” التي يجسدها حساب “صابرين نيوز” على “تيلجرام”، ولا يميلون إلى جزء “حركة النجباء” من “المقاومة” التي يروج له من قبل حسابات عديدة مثل “جهاد الإخوان”.
التحليل اعتبر أن المهاجمين هم جزء من “كتائب حزب الله” العراقي، وهو فصيل يسعى إلى شغل دور أكبر في الصراع الإقليمي الحالي، وهو ما أكده القائد العملياتي لقوات “الحشد الشعبي” العراقي، وقائد كتائب “حزب الله” الخاضع للعقوبات الأمريكية عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضًا باسم أبو فدك) في خطابات عامة مؤخرًا.