حمّلت “الحكومة السورية المؤقتة”، المسؤولية عن تفجير اعزاز، شمالي حلب، والذي أوقع تسعة قتلى، لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وجاء في بيان لـ”الحكومة المؤقتة” الأربعاء 7 من آب، أن “هذا العمل الإرهابي الجبان يحمل بصمات ميليشيات قسد الإرهابية التي تنتهج ارتكاب أبشع الجرائم وأشد الانتهاكات بحق الأبرياء عبر وضع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات، وهو ما جرى في هذا التفجير”.
وبعد التفجير قامت “قسد” بقصف بعيد المدى على مكان الانفجار وقرب المستشفى الذي يكتظ بالجرحى وذويهم، بغية قتل أكبر عدد من الأبرياء، وفق بيان “الحكومة المؤقتة”.
وذكر “الدفاع المدني السوري” عبر موقعه الرسمي، أن استهدافًا صاروخيًا مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قسد”، طال مكان انفجار الشاحنة في اعزاز، ومحيطه، خلال عمل فرق “الدفاع المدني” في المكان وإزالة آثار الانفجار، وتمكن عناصر الإنقاذ من إخلاء المكان فورًا إلى مكان آمن.
“الحكومة المؤقتة” دعت في بيانها المجتمع الدولي للعمل على استئصال هذه “الميليشيات الإرهابية” بحسب وصفه، كضرورة حتمية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مع التأكيد على ملاحقة المتسببين بوقوع هذه الجريمة والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” أن التحقيقات بدأت لمعرفة “المتورطين الخونة” الذين شاركوا في تنفيذ هذه “الجريمة البشعة” بحق الأهالي، مع التأكيد على عدم إمكانية إفلاتهم من العقاب، وأن “إرهاب حزب (PKK) المجرم بحق المدنيين لن يمر دون الثأر لدماء الشهداء وجراح المصابين”.
وبعد ساعات من التفجير، نشر “مرصد الشمال العام” تسجيلًا مصورًا يظهر لحطة إطلاق “القوة المشتركة” في “الجيش الوطني” (الحمزات والعمشات) لصواريخ على مواقع لـ”قسد”، ردًا على استهداف مدينة اعزاز.
كما استهدفت قوات “الجبهة الشامية” في “الجيش الوطني” بالمدفعية الثقيلة، مواقع وتحصينات “قسد” على جبهة تل رفعت، بريف حلب الشمالي، وحققت إصابات في صفوفهم، ردًا على استهداف مدينة اعزاز، كما طالت ضربات الجيش التركي بالمدفعية الثفيلة مواقع “قسد” في قريتي حربل والشيخ عيسى، بريف حلب الشمالي، خلال ساعات الليل.
ما القضية؟
أعلن “الدفاع المدني” مقتل تسعة أشخاص وإصابة 11 آخرين كحصيلة أولية تحولت فيما بعد إلى تسعة قتلى و12 مصابًا، جراء انفجار سيارة شاحنة مفخخة على مدخل مدينة اعزاز الغربي، شمالي حلب.
مدير “الدفاع المدني” في اعزاز، حسين الحاج، أوضح لعنب بلدي أن المنظمة تلقت بلاغًا عن حدوث انفجار على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين، ما أوقع عددًا من الضحايا والمصابين، بالإضافة إلى نشوب حرائق في بعض الآليات بموقع الانفجار، وقامت فرق “الدفاع المدني” بالبحث عن الناجين ومساعدتهم وانتشال الضحايا، وإخماد الحرائق.
حصيلة أولية.. تسع ضحايا بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل مدينة اعزاز
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصدر عسكري في المنطقة أن سائق سيارة الشحن التي انفجرت جرى إلقاء القبض عليه خلال محاولته الفرار، والسيارة شحن من نوع “فولفو” انفجرت على حاجز الشط، بمدخل مدينة اعزاز من الجهة الغربية، وهو طريق يصل إلى مدينة عفرين أيضًا، ما تسبب بوقوع ضحايا وجرحى وخسائر مادية.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها اعزاز لتفجير بين صفوف المدنيين، إذ حدث تفجير في 31 من آذار الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة خمسة مدنيين.
وفي عام 2023، وثق “الدفاع المدني” انفجار سيارتين مفخختين شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، كما استجابت الفرق إلى ثلاثة انفجارات لدراجات نارية مفخخة، ما تسبب بمقتل ثلاثة إصابة وإصابة سبعة آخرين.