قرغيزستان تعيد نحو 400 طفل من سوريا والعراق خلال خمس سنوات

امرأتان وثلاثة أطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا - (afp)

camera iconامرأتان وثلاثة أطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا - (afp)

tag icon ع ع ع

أعادت دولة قرغيزستان الواقعة وسط آسيا نحو 400 طفل من سوريا والعراق منذ العام 2019.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء 6 من آب، إن الدفعة الأخيرة من مواطني قرغيزستان التي أعادتها الحكومة إلى البلاد كانت في تموز الماضي.

وتضمنت الدفعة الأخيرة 22 طفلًا وأمهاتهم، ما رفع العدد الإجمالي للأطفال المعادين من مناطق الصراع في سوريا والعراق إلى 396 طفلًا، بحسب “يونيسيف”.

وقالت وزيرة العمل والرعاية الاجتماعية والهجرة القرغيزية، جيلديز بولوتوفا، إن “هؤلاء الأطفال عاشوا ونشؤوا في ظروف صعبة للغاية، ما أثر على صحتهم ورفاههم النفسي (…) وليس لديهم تعليم. ومن الأهمية بمكان مساعدتهم على التعافي عقليًا والتكيف مع مجتمعاتهم الجديدة”.

وذكرت “يونيسف” أنها تقدم الدعم النفسي والرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى لجميع هؤلاء الأطفال، بالشراكة مع الحكومة القرغيزية وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

استعادت عدد من الدول مواطنيها الذين أتوا إلى سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة” على عدة محافظات في البلدين.

التنظيم انتهت سيطرته في العراق عام 2017، وبسوريا في آذار 2019، إلا أنه لا يزال ينتشر في البادية السورية ومناطق وعرة في العراق.

عائلات مقاتلي التنظيم تجمعت في مخيمي “الروج” و”الهول” الواقعين شمال غربي سوريا.

ولا يزال ما لا يقل عن 6160 طفلًا من جنسيات أجنبية “محاصرين” في مخيمي “الهول” و”الروج” ويعيشون في “ظروف مزرية”، بحسب ما نشرته منظمة “أنقذوا الأطفال” في آذار الماضي.

وبحسب المنظمة، بلغ عدد الأطفال العائدين من المخيمات في سوريا حوالي 497 طفلًا عام 2023، و388 طفلًا في عام 2022، و324 طفلًا في عام 2021، ما يدل على انخفاض مطّرد في عمليات الإعادة.

وأشارت المنظمة إلى أن آلاف الأطفال العراقيين والسوريين الآخرين في المخيمات ينتظرون أيضًا الفرصة للمغادرة بأمان، بمن في ذلك مئات المحاصرين في مراكز احتجاز منفصلة.

كشفت الولايات المتحدة، في 19 من تموز الماضي، عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي “الهول” و”الروج” من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.

وتنحدر عوائل التنظيم من أكثر من 60 دولة، ومعظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عامًا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة