توعد إبراهيم الهفل أحد شيوخ العشائر العربية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بمزيد من الهجمات، تزامنًا مع الاشتباكات الدائرة في ريف دير الزور اليوم، الأربعاء 7 من آب.
وقال الهفل الذي يشغل قيادة “قوات العشائر العربية”، إنه لن يترك السلاح حتى “تحرير الأرض من ميليشيات قنديل الإرهابية (في إشارة إلى قسد)”، حسب تعبيره.
الهفل أحد شيوخ قبيلة “العكيدات”، الذي يتهم من قبل “قسد” بالتبعية للنظام السوري، برز اسمه بعد اشتباكات بين “قسد” ومسلحين عشائريين منتصف العام 2023.
بالمقابل، ذكرت “قسد” أنها أفشلت هجوم قوات النظام والميليشيات الرديفة في ريف دير الزور، وأن مجموعاتها العسكرية انتقلت إلى مرحلة تمشيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام وملاحقة “فلول النظام”.
واتهمت “قسد” رئيس “جهاز المخابرات العامة” التابع للنظام، حسام لوقا، بالوقوف خلف الهجوم.
ونشرت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” تعميمًا لـ”الدفاع الوطني” في الحسكة، ورد فيه أن قوات النظام و”الدفاع الوطني” و”قوات العشائر” هم من نفذوا الهجوم.
واطلعت عنب بلدي على مقطع مصور لم تتأكد من صحته، لمشاركة هاشم السطام الملقب بـ”أبو بسام”، قائد إحدى الميليشات الممولة إيرانيًا في دير الزور تسمى “حركة أبناء الجزيرة والفرات” في المعارك على جبهة ذيبان.
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، قالت إن “قوات العشائر العربية تشن هجومًا واسعًا ضد ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية) بريف دير الزور الشرقي، وتسيطر على عدة بلدات، منها أبو حمام وغرانيج والطيانة”.
المدفعية حاضرة
أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن الهجوم بدأته “قوات العشائر”، مساء الثلاثاء، على بلدة ذيبان، وسيطر المهاجمون على محطة المياه التي تتخذها “قسد” مقرًا لها.
ثم سيطر المهاجمون على قرى وبلدات غرانيج وشعيطات والكشكية وأبو حمام، بعد اشتباكات مع “قسد” وانسحاب عناصرها.
كما جرت اشتباكات في بلدات الصبحة والبصيرة وأبو حردوب ونقاط اشتباكات أخرى.
وبحسب “قسد“، أدى القصف إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين في ذيبان واللطوة.
استقدمت “قسد”تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الشمالي والحسكة والقامشلي والشدادي، وعززت وجودها في ريف دير الزور الشرقي، وفرضت حظر تجوال، بحسب المراسل.
استخدم طرفا الاشتباكات القصف المدفعي، ما أدى إلى حركة نزوح للأهالي من عدة بلدات سواء من مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة النظام.
ومنذ أيلول 2023، يتكرر القصف المتبادل بين قوات النظام السوري والقوات الرديفة (الدفاع الوطني وقوات العشائر) وميليشيات موالية لإيران تتمركز غرب نهر الفرات من جهة، و”قسد” التي تسيطر على شرق النهر بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
في آب 2023، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعومًا بمقاتلين من العشائر العربية و”قسد”، التي ينضوي “المجلس” تحت مرتباتها.
واشتبك الطرفان بمناطق جغرافية متفرقة، لكن المواجهات تركزت بشكل أساسي في ريف دير الزور الشرقي، ذات التماس المباشر مع مناطق سيطرة النظام السوري.
المواجهات جاءت حينها عقب اعتقال قائد “مجلس دير الزور”، أحمد الخبيل (أبو خولة)، بعد خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين، بينما بقي قادة الصف الأول في “المجلس” محاصرين بمدينة الحسكة.
وبعد أيام على المواجهات غاب اسم “المجلس” بالكامل عن المواجهات المسلحة، وبقي طرفاها “قسد” ومقاتلين من أبناء عشائر المنطقة يقودهم إبراهيم الهفل.