أمريكا.. كامالا هاريس تختار حاكم مينيسوتا نائبًا لها

قررت كامالا هاريس مرشحة الحزب “الديمقراطي” لانتخابات الرئاسة الأمريكية اختيار تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا مرشحًا لمنصب نائب الرئيس.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية اليوم، الثلاثاء 6 من آب، أن اختيار هاريس وقع على والز، الذي كان ينافس حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو.

وقالت وكالة “رويترز” إن والز (60 عامًا) معروف باتخاذه تدابير اعتُبرت تقدمية منذ توليه لمنصب حاكم ولاية مينيسوتا في 2019، حيث اتخذ قرارات بتقديم وجبات مدرسية مجانية، ومعالجة تغير المناخ، وخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة، وتوسيع الإجازات المدفوعة الأجر للعاملين في ولاية مينيسوتا.

وأشارت “رويترز” إلى أن والز من قدامى المحاربين في الحرس الوطني للجيش الأمريكي ومعلم سابق، ودافع لفترة طويلة عن حقوق الإنجاب للمرأة، لكنه أظهر أيضًا توجهًا محافظًا في أثناء تمثيله لمنطقة ريفية بمجلس النواب الأمريكي، حيث دافع عن المصالح الزراعية.

ولفتت “رويترز” إلى أن اختيار هاريس لوالز كنائب لها، سيساعدها كثيرًا في الانتخابات الرئاسية، كونه سياسيًا شعبيًا من الغرب الأوسطي، وبالتالي ستصوت ولايته مينيسوتا بشكل موثوق لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، كما أنها قريبة من ولايتي ويسكونسن وميشيغان.

وتعتبر تلك الولايات الثلاث حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في 5 من تشرين الثاني المقبل، ويُنظر إلى والز على نطاق واسع على أنه ماهر في التواصل مع الناخبين البيض في المناطق الريفية، الذين صوتوا في السنوات الأخيرة على نطاق واسع لصالح “الجمهوري” دونالد ترامب، منافس هاريس على البيت الأبيض.

في انتخابات عام 2016، فاز ترامب بنسبة 59% من أصوات الناخبين الريفيين، وفي عام 2020 ارتفع هذا الرقم إلى 65% على الرغم من خسارة ترامب للانتخابات لصالح جو بايدن.

ورغم أن والز دعم عقيدة الحزب “الديمقراطي” في قضايا تتراوح بين الإجهاض القانوني وزواج المثليين وقانون الرعاية الصحية الميسرة المعروف باسم “أوباما كير”، فإنه حقق أيضًا سجلًا تصويتيًا وسطيًا خلال مسيرته في الكونجرس.

أحيت هاريس (59 عامًا) آمال الحزب الديمقراطي في تحقيق فوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، منذ أن أصبحت مرشحة للحزب بعدما انسحب الرئيس بايدن (81 عامًا) من السباق الرئاسي، تحت ضغط الحزب في 21 من تموز الماضي.

وكانت نتائج التصويت النهائية التي أعلنتها اللجنة الوطنية للحزب “الديمقراطي” كشفت، مساء الاثنين 5 من آب، أن هاريس باتت مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية رسميًا ضد المرشح “الجمهوري” دونالد ترامب.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن مندوبي الحزب “الديمقراطي” اختاروا هاريس مرشحة للحزب بشكل رسمي، بعد تصويت عبر الإنترنت استمر على مدار 5 أيام، حصلت خلاله على حوالي 4600 صوت، أي ما يمثل نحو 99% من المندوبين المشاركين.

وكان ترامب اختار، في 15 من تموز الماضي، جيمس ديفيد فانس السيناتور “الجمهوري” عن ولاية أوهايو لمنصب نائب الرئيس، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.