أحبطت السلطات الأردنية عملية تهريب مخدرات جديدة نحو أراضيها، وهي الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية، عبر طائرة مسيّرة تمكنت من إسقاطها بالقرب من الحدود، دون تحديد مصدرها.
وقالت القوات المسلحة الأردنية اليوم، الثلاثاء 6 من آب، إن المنطقة العسكرية الجنوبية أحبطت على واجهتها الغربية محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بطائرة مسيّرة (درون).
ووفق ما نشره الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي، نقلًا عن مصدر عسكري مسؤول لم يسمّه، فإن القوات المسلحة طبقت قواعد الاشتباك على الطائرة المسيّرة ما أدى إلى تراجعها.
وبعد إجراء عمليات المسح والتفتيش عثرت السلطات على كمية من المواد المخدرة، وحولت المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ونوّه الجيش الأردني إلى أنه ماضٍ في تسخير قدراته وإمكاناته المختلفة، لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب وبالقوة للمحافظة على أمن واستقرار المملكة.
الإعلان الأردني جاء بعد ساعات من آخر مشابه عن إحباط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وقالت القوات المسلحة الأردنية، إنها ضبطت كميات من المخدرات في المنطقة العسكرية الشرقية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.
وأسفر الاشتباك، وفق ما أورده الجيش الأردني عن مصدر عسكري مسؤول (لم يسمّه)، عن إصابة عدد من المهربين، ما أدى إلى تراجعهم إلى داخل العمق السوري.
ويُتهم النظام السوري وحليفه “حزب الله” المدعومان إيرانيًا بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي في سوريا.
ولا يزال الأردن يحاول الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، لكن المبادرات لم تؤت ثمارًا حتى اليوم.
ويعتبر ملف المخدرات على رأس المواضيع المطروحة في المباحثات العربية مع النظام السوري للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهو ما جرت ترجمته على الأرض بشكل معاكس، عبر زيادة وتيرة محاولات التهريب خلال العام الأخير.
وفي 30 من تموز الماضي، قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إن ملف المخدرات “مؤرق”، مشيرًا إلى وجود زيادة في عدد القضايا المضبوطة خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحفي نقلته قناة “المملكة” الأردنية، أن الأردن شهد زيادة في عمليات ضبط مادة “الكبتاجون”، إذ ضبطت الحكومة الأردنية خمسة ملايين حبة مخدرة خلال العام الحالي.