واشنطن تؤكد لعنب بلدي استهداف قواتها.. العراق يلاحق المسؤولين

جنود أمريكيون يتفقدون الموقع الذي ضرب فيه صاروخ إيراني قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية- 13 من كانون الثاني 2020 (رويترز/جون دافيسون)

camera iconجنود أمريكيون يتفقدون الموقع الذي ضرب فيه صاروخ إيراني قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار العراقية- 13 من كانون الثاني 2020 (رويترز/جون دافيسون)

tag icon ع ع ع

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وقوع استهداف على قاعدة “عين الأسد” الجوية التي تتمركز فيها قواتها غربي العراق، مخلفة عددًا من الجرحى من القوات الأمريكية.

وقال متحدث باسم “البنتاجون” خلال إجابة على أسئلة طرحتها عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 6 من تموز، أن الدلائل الأولية تشير لوقوع جرحى من أفراد القوات الأمريكية، دون تحديد أعدادهم بدقة.

وأشار إلى أن أفراد القاعدة يعملون على إجراء فحص لتقييم الأضرار بعد الهجوم.

من جانبها قالت خلية الإعلام الأمني العراقي إن قاعدة “عين الأسد” الجوية الواقعة في محافظة الأنبار تعرضت لـ”اعتداء” بصاروخين انطلقا من سيارة نقل داخل قضاء حديثة.

وأضافت “الخلية”، وهي هيئة حكومية، عبر “فيس بوك”، اليوم الثلاثاء، أنه عقب استهداف القاعدة العراقية التي يوجد في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي، شرعت القوات الأمنية بالتحرك، وضبطت الآلية التي انطلقت منها الصواريخ.

وأضافت وفق بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الصواريخ وعددها 10، كانت محمّلة على سيارة من نوع “كيا” مخصصة لأغراض النقل، انطلق منها صاروخين باتجاه القاعدة.

وأعربت “الخلية” عن رفضها القاطع لأي اعتداء من داخل العراق أو خارجه، على الأراضي والمصالح والاهداف العراقية، أو ممارسة أعمال “متهوّرة” تستهدف القواعد العراقية، والبعثات الدبلوماسية، وأماكن تواجد مستشاري التحالف الدولي، وكل ما من شأنه رفع التوتر في المنطقة، أو جرّ العراق الى أوضاع وتداعيات “خطيرة”، أو الإضرار بمصالح الدولة.

ووفق خلية الإعلام الأمني، تمكنت الجهات والتشكيلات المختصة في القوات الأمنية العراقية، من خلال العمل الاستخباري والأمني، من التوصل إلى معلومات مهمة عن مرتكبي “الاعتداء”، وتعمل على ملاحقتهم لتقديمهم إلى العدالة.

كما ستعمل على محاسبة المقصّرين المسؤولين عن القاطع العسكري، من القادة والآمرين والضبّاط، وفق الإعلام الأمني.

مساء أمس الاثنين، تعرضت قاعدت “عين الأسد” التي تتمركز فيها قوات أمريكية غربي العراق، لاستهداف صاروخي أسفر عن خمسة جرحى من القوات الأمريكية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين عراقيين (لم تسمّهما) قولهما إن صاروخين من نوع “كاتيوشا” أطلقا على قاعدة “عين الأسد” الجوية في غرب العراق.

مسؤولون أمريكيون تحدثوا أيضًا إلى “رويترز” شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، قالوا إن أحد الأمريكيين المصابين، أحدهم أصيب بجروح خطيرة، وأضافوا أن عدد الضحايا استند إلى تقارير أولية قد تتغير.

وأضاف أحد المسؤولين أن “موظفي القاعدة يقومون بإجراء تقييم للأضرار بعد الهجوم”.

وعلى غير العادة، لم تعلن معرّفات “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الاستهداف، بل ظهر معرّف جديد على “تيلجرام” اسمه “الثوريون” (يتابعه 326 شخصًا) تبنى الاستهداف، وأخرى سبقته، في حين لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من صحة هذا التبني.

اقرأ أيضًا: العراق.. استهدافات القواعد الأمريكية تعكس انقسامًا داخل “المقاومة”

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول 2023، بدأت فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” بقصف قواعد عسكرية أمريكية بسوريا والعراق يوميًا، استمرت حتى شباط الماضي، وتوقفت عقب غارات أمريكية واسعة النطاق، شمل مقار الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.

وفي نيسان الماضي، أي بعد شهر من توقف الاستهدافات قالت “المقاومة” وهي تحالف من فصائل مسلحة موالية لإيران، إنها استهدفت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق 155 مرة خلال 200 يوم.

وأضافت خلال رسم توضيحي نشرته عبر حسابها الرسمي في “تيلجرام” أنها قصفت في سوريا وحدها 65 هدفًا، في حين قصفت مواقع في العراق 90 مرة، لكنها لم تحدد طبيعة هذه المواقع.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة