أعلن الأردن عن إحباط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، تزامنًا مع إعلان النظام السوري ضبط تهريب كميات أخرى كانت معدة للتهريب نحو المملكة العربية السعودية.
وقالت القوات المسلحة الأردنية عبر موقعها الرسمي، الاثنين 5 من آب، إنها ضبطت كميات من المخدرات في المنطقة العسكرية الشرقية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات.
وأسفر الاشتباك، وفق ما أورده الجيش الأردني عن مصدر عسكري مسؤول (لم يسمّه)، عن إصابة عدد من المهربين، ما أدى إلى تراجعهم إلى داخل العمق السوري.
وبعد الإعلان الأردني بساعات، قالت وزارة الداخلية بحكومة النظام السوري، إن فرع مكافحة المخدرات بدمشق أحبط عملية تهريب حبوب مخدرة كانت متوجهة إلى السعودية وتمكن من القبض على مهربين اثنين.
وأضافت أن فرع المكافحة قبض على رجل وامرأة من مروجي الحبوب المخدرة في محلة القدم بدمشق، وضبط بحوزتهما 10000 حبة “كبتاجون” كانت مخبأة بطريقة فنية ضمن حقيبة ملابس ومعدة للتهريب إلى المملكة العربية السعودية.
ودائمًا ما تنسب المسؤولية في عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن للنظام السوري، وهو ما كان أحد ملفات الحوار خلال مسار التقارب العربي مع النظام، على اعتبار أن الأردن يشكل نقطة عبور للمخدرات نحو دول الخليج قادمة من سوريا.
ملف المخدرات على رأس المواضيع المطروحة في المباحثات العربية مع النظام السوري للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهو ما جرت ترجمته على الأرض بشكل معاكس، عبر زيادة وتيرة محاولات التهريب خلال العام الأخير.
وفي 15 من حزيران الماضي، اتهم النظام السوري القوات الأمريكية المتمركز في قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية- العراقية، بتسهيل عمليات تهريب مخدر “الكبتاجون” نحو الأراضي الأردنية.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر أمني لم تسمّه حينها، أنه من خلال متابعة حركة من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في منطقة البادية، تمكنت الجهات الأمنية من مصادرة “كميات كبيرة” من “الكبتاجون” في أثناء محاولة تهريبها عبر “التنف” إلى إحدى دول الجوار.
ويُتهم النظام السوري وحليفه “حزب الله” بشكل أساسي بالضلوع بتجارة المخدرات في المنطقة، وتطالب دول عربية أبرزها الأردن والسعودية بضبط هذه التجارة، كجزء من مسارات الحل السياسي في سوريا.
ولا يزال الأردن يحاول الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، لكن المبادرات لم تؤت ثمارًا حتى اليوم.