دعا رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهشلي، إلى إنشاء “ميثاق القدس” بمبادرة من دول المنطقة، وتحديدًا تركيا وسوريا والعراق ومصر، لتحقيق السلام والهدوء في الشرق الأوسط.
بهشلي تطرّق إلى استمرار المجازر والهجمات التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ 7 من تشرين الأول 2023، وتواصلها بدعم من الولايات المتحدة التي تحولت إلى إبادة جماعية ومأساة إنسانية.
وقال بهشلي، الاثنين 5 من آب، “إذا استمر الأمر على هذا النحو، وإذا لم تتوقف الوحشية، وإذا استمرت الهجمات الصارخة على الدين وحقوق والإنسان، فالحرب العالمية أو الإقليمية ستكون الخيار الوحيد”، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لضمان السلام والهدوء المستدامين في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب وفق رأيه تشكيل “حلف القدس”.
ولفت بهشلي إلى ضرورة إيجاد حل للبنية التحتية المسببة للفوضى في سوريا في إطار سلامة أراضيها وسيادتها، ما يشكل أولوية لاستقرار المنطقة.
كما أشار إلى وجود التزام إنساني بضمان السلام والأمن لجميع الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة مع ضمان تمتعهم بفضيلة العيش الإنساني.
تأتي تصريحات زعيم “الحركة القومية” في وقت تتصاعد به حدة التوترات بين تركيا وإسرائيل، في ظل تصريحات متبادلة تحمل رسائل سياسية غير ودية، إذ ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام لإمكانية تدخل تركيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على غرار ما فعلت في ليبيا وإقليم كاراباخ بأذربيجان.
من جانبها، ردت إسرائيل حينها على لسان وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، الذي هدد أردوغان بمصير يشبه مصير الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين.
في الوقت نفسه، تتجه تركيا منذ أشهر لمحاولة تطوير علاقات مع النظام السوري ضمن مسار تقارب ترعاه وتدفع به موسكو، وأطلق المسؤولون الأتراك على طريقه سيلًا من التصريحات، إلى جانب تكهنات الصحافة التركية نقلًا عن مصادر لا تسميها، بموعد محتمل للقاء الرئيس التركي برئيس النظام السوري.
وتعتبر قضية اللاجئين السوريين، والهواجس الأمنية في شمال شرقي سوريا، من القضايا الملحّة بالنسبة لتركيا في سوريا، بينما يرى النظام السوري في مسألة الانسحاب التركي من الشمال السوري أبرز الأولويات التي تتطلب معالجة للوصول إلى تطبيع للعلاقات.