أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن لقاءات ستجمع مسؤولين من الحكومة التركية مع مسؤولين في تطبيق “إنستجرام” التابع لشركة “ميتا” الأمريكية.
وقال أورال أوغلو في منشور عبر حسابه في “إكس” اليوم، الاثنين 5 من آب، إنه يتوقع “تطورات إيجابية” فيما يتعلق بطلبات حكومته والمتمثلة بـ”الامتثال لقوانين الجمهورية التركية”.
وأشار إلى لقاء مماثل عقد بين الطرفين الأسبوع الماضي، وأنه يأمل تلبية المطالب.
ويأتي اللقاء في ظل حظر الحكومة التركية للتطبيق في تركيا الأسبوع الماضي، على خلفية حذف الأخير لمئات المنشورات المعزية باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية.
وفي حين تحدث الوزير عن آمال بـ”تطورات إيجابية”، انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما اعتبره “تعاملًا ازدواجيًا” مع الحرب في غزة.
وقال في ندوة لحزبه “العدالة والتنمية” في العاصمة التركية أنقرة، اليوم، إن غزة تواجه “فاشية رقمية لا تتسامح حتى مع صور الشهداء الفلسطينيين وتحظرها على الفور”.
وأضاف أن منصات التواصل الاجتماعي تتجاهل الامتثال للقواعد في تركيا، وتبدي الاهتمام بها في أمريكا وأوروبا، مؤكدًا إلغاء الحجب في حال الاستجابة لمطالب بلاده، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” شبه الرسمية.
واغتيل إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 من تموز الماضي، بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
حجب سابق
سبق لتركيا أن حجبت مواقع تواصل اجتماعي خلال أحداث أمنية محددة.
في 2020، حجبت تركيا عددًا من مواقع التواصل الاجتماعي، منها “فيس بوك” و”تويتر”، عقب الهجوم الذي استهدف قواتها في إدلب.
وأدى الهجوم حينها إلى مقتل 33 جنديًا وإصابة 32 آخرين، وفقًا لوالي هاتاي التركية، رحمي دوغان، وسط مخاوف من انتشار أخبار كاذبة عن الأمر.
وتعرضت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا لحجب متكرر سابقًا، تزامنًا مع عمليات عسكرية نفذها الجيش التركي في الشمال السوري.
وفرضت تركيا حظرًا جزئيًا على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال عملية “نبع السلام” العسكرية، التي بدأت في 9 من تشرين الأول 2019، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
كما تعرضت وسائل التواصل الاجتماعي للحجب لمدة سبع ساعات، تزامنًا مع بدء عملية “درع الفرات العسكرية”، قي 25 من آب 2016.