الأردن يدخل على خط التهدئة الإيرانية- الإسرائيلية
دخل الأردن على خط التهدئة بين إيران وإسرائيل، عبر زيارة رسمية يجريها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى طهران.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، اليوم، الأحد 4 من آب، إن الصفدي نقل رسالةً من الملك الأردني، عبدالله الثاني، للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان حول الظروف الحالية في المنطقة.
وأضافت أن الوزير الأردني سيجري محادثات موسعة مع القائم بأعمل وزير الخارجية في إيران، علي باقري كني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“، عن وزارة الخارجية قولها، إن الصفدي عقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، حول “قضايا إقليمية”.
وتأتي الزيارة في ظلّ ارتفاع حدة التوترات بين إيران وإسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، اسماعيل هنية، في طهران، الأسبوع الماضي.
ويتخوف الأردن من رد إيراني ضد إسرائيل، واستخدام مجاله الجوي لعبور الصواريخ والطائرات المسيرة.
واتهمت إيران رسميًا، إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال، فيما لم تعلن الأخيرة مسؤوليتها عن العملية.
وإلى جانب التطورات الإقليمية، فهناك توتر في العلاقات على خلفية تهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، بالإضافة لوجود الميليشيات الإيرانية.
وسبق لولي العهد الأردني، الحسين بن عبدالله، أن كشف عن وجود “حوار أردني- إيراني في كافة القضايا”، معربًا عن أمله في أن يثمر، مع التأكيد على أن الأولوية لعدم تحويل الأردن لساحة حرب إقليمية.
وأضاف في لقاء تلفزيوني بث في أيار الماضي، حول ملف المخدرات، أن الأردن مستهدف، فنوعية وكمية المخدرات والمتفجرات التي يجري ضبطها، وطريقة التهريب الممنهجة غير مسبوقة وليست منطقية.
ولفت إلى أن هذه عمليات منظمة لجماعات مسلحة، واضح أن لديها إمكانيات كبيرة وتستهدف الأمن الوطني الأردني ودول الإقليم، باعتبار أن الأراضي الأردنية بوابة للمنطقة كلها، “وأي تعدٍ على سيادة الأردن مرفوض قطعًا، وسيجري التصدي له”.
فيما كشفت مصادر أمنية أردنية لوكالة “رويترز” في 15 من أيار الماضي، عن محاولة إرسال فصائل مدعومة من إيران أسلحة إلى خلية تابعة لـ”الإخوان المسلمين” في الأردن، على صلة بفصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي حين أكدت المصادر الأردنية أن معظم الأسلحة المهربة إلى البلاد كانت وجهتها الضفة الغربية، أشارت إلى تخصيص بعض الأسلحة، بما في ذلك تلك التي تم الاستيلاء عليها في آذار، للاستخدام في الأردن من قبل الخلية المتحالفة مع ناشطين من “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس).
والهدف من “المؤامرة”، طبقًا للمصادر الأردنية، هو “زعزعة استقرار الأردن، الذي يمكن أن يصبح نقطة اشتعال إقليمية كونه يستضيف قاعدة عسكرية أمريكية، ويشترك في الحدود مع إسرائيل وكذلك سوريا والعراق”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :